فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

منظمة التحرير توافق على مفاوضات مباشرة

السبت 21 اغسطس 2010

 

مفكرة الاسلام: رحبت منظمة التحرير الفلسطينية باستئناف المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل", وقبلت الدعوة إلى الاجتماع الذي دعته إليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مطلع سبتمبر القادم.

وقالت منظمة التحرير خلال اجتماع طارئ في رام الله الجمعة، إنها قبلت الدعوة الأمريكية إلى استئناف المفاوضات على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية (التي تضم كلاً من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة) وحل كافة قضايا الحل النهائي.

وجاء في بيان للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر، اليوم (أمس)، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وعلى حضور الاجتماع الذي دعي إليه عبر السيدة وزيرة الخارجية الأمريكية في مطلع سبتمبر القادم".

وتابع البيان: "إننا ومن منطلق تأكيد اللجنة الرباعية في بيانها الأخير على التزامها الكامل ببياناتها السابقة، بما يشمل دعوتها الطرفين للتصرف على أساس القانون الدولي، ولاسيما الالتزام بخارطة الطريق، وكذلك تأكيد اللجنة الرباعية على وقف إسرائيل الشامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، وذلك بالإضافة لتأكيد اللجنة الرباعية على عدم اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، وإننا وبناء على ذلك كله، نعرب عن قبولنا للدعوة لإطلاق مفاوضات مباشرة بشأن كافة قضايا الوضع الدائم فورًا وبما يكفل إنجازها في غضون عام واحد".

واعتبرت منظمة التحرير في بيانها أن "إسرائيل" إذا امتنعت عن الوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها، فإنها تهدد بالتالي استمرار المفاوضات المباشرة.

تلويح بالانسحاب

وقال مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الجانب الفلسطيني سينسحب من المفاوضات إذا ما أعلنت "إسرائيل" عن أعمال استيطانية جديدة على الأراضي المحتلة.

وأضاف، إنه "إذا ما قررت الحكومة الإسرائيلية في 26 سبتمبر مواصلة الاستيطان وطرح العطاءات الاستيطانية فلن تكون هناك مفاوضات بالنسبة لنا".

وكانت "إسرائيل" قد أقرت بشكل مؤقت تعليق النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر تنتهي في سبتمبر المقبل, وسط مخاوف من عودة الاستيطان في ظل حكومة بنيامين نتنياهو التي يعارض أغلب أعضائها تعليق الاستيطان.

بدورها، أعلنت "إسرائيل" موافقتها على الدعوة التي صدرت الجمعة بواشنطن إلى بدء مفاوضات مباشرة في الثاني من سبتمبر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.

لكن بيانًا صادرًا عن مكتب نتنياهو أكد رفض ما سماه "شروطا مسبقة" وضعها الفلسطينيون للعودة إلى المفاوضات، وعبر عن سعادته "بالتوضيح الأمريكي بأن المفاوضات ستكون بدون شروط مسبقة".

قضايا الوضع النهائي

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أطلقت الدعوة, مؤكدة أن هناك إمكانية للتوصل إلى حل لقضايا الوضع النهائي خلال عام.

وقال مبعوث السلام الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إنه يجري حاليًا مناقشة توقيت ومكان محادثات السلام المباشرة اللاحقة بين "إسرائيل" والفلسطينيين, مشيرًا إلى أن الجانبين سيحددان بنود المرجعية وأساس المفاوضات عندما يلتقيان.

وأضاف ميتشل أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن يكون لها أي دور في هذه المحادثات, مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بمطالبتها السابقة لـ "إسرائيل" بالتوقف عن بناء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية.

وقال ميتشل إن "موقف واشنطن من المستوطنات معروف ولن يتغير", مشددا على أنه ينبغي للطرفين أن يُسهما في تهيئة أجواء تفضي إلى مفاوضات.

.