فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عباس يعلن رفضه مقاومة الاحتلال

 

الأحد 14 من ذو القعدة1430هـ 1-11-2009م

 

مفكرة الإسلام: أعلن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس رفضه لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجدد تمسكه بخيار التسوية مع الاحتلال، وذلك رغم موقف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي جاء مخيبًا لآمال المراهنين على التسوية مع الحكومة الصهيونية.

وأخبر عباس فضائية "العربية" اليوم الأحد: "أنا ضد المقاومة، ولست مع استعمال السلاح لا في الضفة الغربية المحتلة ولا في قطاع غزة؛ لأنني أسير على خطى السلام".

وقال: "يجب أن نكون منطقيين مع أنفسنا ونترك السلاح ونسير على خطى "السلام"؛ فأنا لست مع إطلاق الصواريخ لا من غزة ولا من الضفة ولا غيرهما".

وللتهرب من سؤال مذيعة الفضائية حول منعه المقاومة في الضفة المحتلة، أجاب عباس بالتهجم على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بادعاء أنها ماضية في تهدئة مع الاحتلال وتمنع المقاومة في قطاع غزة.

وزاعم أنه تجري اشتباكات يومية بين حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى لثنيها عن مقاومة الاحتلال.

يشار إلى أن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أكدت على لسان الناطقين الرسميين بأسمائها الأسبوع الماضي أنها تتمتع بكامل حريتها في قطاع غزة، وأعلن وزير الداخلية في وقت سابق أنهم ينسقون مع المقاومة ويسهلون مهامها بل ويحمونها.

كلينتون: "إسرائيل" تعطي تنازلات غير مسبوقة

وكانت كلينتون قد زعمت أن الكيان الصهيوني قدم تنازلات غير مسبوقة من جانبه، وطالبت الفلسطينيين باستئناف المفاوضات مع الجانب الصهيونية، مدعية أن تجميد "الاستيطان" ليس شرطًا لاستئناف محادثات السلام.

وفي مؤتمر صحافي عقدته في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وصفت كلينتون قرار الاحتلال بوقف بناء المغتصبات في الضفة الغربية - باستثناء إكمال بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية يجري العمل فيها- بأنه "تنازل غير مسبوق"، على حد زعمها.

وقالت الوزيرة الأمريكية "إن تجميد الاستيطان كان دائمًا من القضايا التي يتم التفاوض عليها وليس شرطًا مسبقًا لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني"، وفق ادعائها.

وأبدت هيلاري رغبتها في أن يستأنف الجانبان المحادثات في أقرب وقت، مشيرة إلى أنها لا تعتزم الخوض في الشروط التي يطرحها الجانبان من أجل استئناف المفاوضات، وأنه عادة ما يتم اتخاذ مواقف محددة في البداية لكنها تتغير مع تقدم المفاوضات.

 

.