فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المؤتمر الإسلامي تدين قرصنة إسرائيل على المقدسات

السبت 13 من ربيع الأول1431هـ 27-2-2010م

مفكرة الإسلام: أدانت منظمة المؤتمر الإسلامى فى بيان لها قرار "إسرائيل" بالاستيلاء على الحرم الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح فى مدينة بيت لحم وضمهما إلى قائمة التراث "الإسرائيلى".

وأكد أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام للمنظمة فى بيانه أن المسجدين للمسلمين فقط ويضمان تراثاً إسلاميًا خالصًا لا ينبغى الاعتداء عليه أو ادعاء ملكيته.

وأكد الأمين العام أن القرار "الإسرائيلى" يشكل انتهاكا فظًا للقانون الدولى ولاتفاقية جنيف التى لا تجيز لدولة الاحتلال العبث بالمواقع الدينية والتراثية فى المناطق التى تحتلها أو الاستيلاء عليها أو اعتبارها من ممتلكاتها التراثية.

كما بعث الأمين العام برسالة إلى المدير العام لليونسكو دعاها فيها إلى سرعة التحرك للوقوف فى وجه القرصنة الإسرائيلية للتراث الإسلامى فى فلسطين.

ودعا إلى تنسيق تحرك إسلامى عاجل لمجموعة سفراء الدول الأعضاء فى اليونسكو لمواجهة هذا الاعتداء السافر، وطالب أيضا اللجنة الرباعية والمجتمع الدولى ومؤسساته بالوقوف فى وجه هذا العدوان السافر الذى من شأنه أن يؤجج مشاعر المسلمين.

البرلمان العربى الانتقالى يدين القرار :

من جانبها، أدانت الدكتورة "هدى فتحى بن عامر" رئيسة البرلمان العربى الانتقالى قرار حكومة الاحتلال "الاسرائيلى" .

ودعت "بن عامر" فى ختام اجتماع مكتب البرلمان اليوم المجتمع الدولى والبرلمانات العربية والاقليمية والدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو والالكسو العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى الى التحرك العاجل والفورى وحشد كافة الجهود لإبطال هذا القرار الذى يشكل خرقًا فاضحًا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والقانون الدولى الانسانى واتفاقيات جنيف الرابعة منها لعام /1949/ واتفاقيات لاهاى لعام /1907/.

وأكدت رئيسة البرلمان أن تردد وتقاعس المجتمع الدولى وكذلك الدعم الأمريكى غير المحدود للكيان الصهيونى شجع هذا الكيان على الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية والمضى قدمًا فى بناء المزيد من المستوطنات وتقويض أسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالبت رئيسة البرلمان جامعة الدول العربية بدعوة المجموعة العربية فى الامم المتحدة للعمل لعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة ومجلس الامن لبحث تداعيات الإجراءات والمواقف الرامية الى مواصلة نهب الأراضى الفلسطينية المحتلة واستقدام المزيد من اليهود وتوطينهم، الأمر الذى يقضى على أى احتمالات بإقامة السلام فى الشرق الأوسط.

تجدد المواجهات في الخليل لليوم السادس:

في غضون ذلك، تجددت المواجهات بين العشرات من المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة وبين قوات الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، وذلك لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على قرار الاحتلال ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة ما يسمى "التراث اليهودي".

وقال شهود عيان: إن المواجهات تركزت اليوم في محيط المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث رجم المواطنون الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال عن حالة استنفار في أعقاب استمرار المواجهات التي قاربت أن تدخل أسبوعها الأول.

وأضاف الشهود أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة قرب حي القصبة، وأن جنود الاحتلال ردوا عليهم باستخدام القنابل السامة المسيلة للدموع والصوتية، إضافة إلى الرصاص المعدني المغطى بالمطاط.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها في البلدة القديمة بالخليل خشية تجدد المواجهات في مختلف أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل، لا سيما وأنها أعلنت عن فرض طوق أمني شامل على كامل الضفة الغربية بمناسبة ما يسمى "عيد المساخر" اليهودي.

 

.