فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أسرى فتح وحماس يوقعون اتفاقًا للوحدة بسجن إسرائيلي

السبت 20 من ربيع الأول1431هـ 6-3-2010م

مفكرة الإسلام: أكد أسرى فلسطينيون في معتقل "عوفر" "الإسرائيلي" اليوم السبت أن وساطة لأسرى من حركة الجهاد الإسلامي نجحت في توقيع اتفاق وحدة وطنية بين أسرى حركتي "فتح" و"حماس" داخل السجن المذكور.

ونقل مركز الأسرى للدراسات عن الأسرى في عوفر قولهم: إن الاتفاق المكتوب الذي وقعت عليه باقي الفصائل داخل المعتقل يتعهد فيه جميع الأطراف بإنهاء حالة الفصل في السكن والتمثيل بين فتح وحماس داخل السجن.

وتشهد غالبية سجون ومعتقلات "إسرائيل" حالة من الفصل بين أسرى حماس وفتح على خلفية الصراع الذي دار بين الحركتين بعد الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة.

وأكد الأسرى أن إدارة السجون "الإسرائيلية" وافقت تحت مطلب الأسرى على عملية السكن المشترك بين كل الفصائل بعد حالة الفصل التي فرضت في السجون وانعكست بشكل سلبي على حياة الأسرى. وفقًا لصحيفة القدس العربي.

وسيبدأ تطبيق الاتفاق المشار إليه خلال الأسبوع الحالي في قسم 4 بمعتقل "عوفر"، وبشكل تدريجي سيعمم الاتفاق على باقي الأقسام الرئيسية الستة في المعتقل.

وقال الأسرى للمركز: إنهم يأملون في إنجاح هذه الخطوة ونقلها لكافة السجون وخارجها، مؤكدين أن الوحدة الفلسطينية أقوى الوسائل لمقاومة الاحتلال وممارساته على الأرض.

تحركات لإتمام المصالحة قبل القمة المقبلة:

من جانبه أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس أمس الجمعة أن هناك محاولات فلسطينية داخلية لإحداث اختراق في الموقف المصري لأخد ملاحظات الحركة على الورقة المصرية للمصالحة بعين الاعتبار لإنهاء ذلك الملف قبل انعقاد القمة العربية القادمة في ليبيا.

وأشار الزهار إلى وجود تحركات فلسطينية داخلية لإتمام المصالحة الفلسطينية بتوقيع حماس على الورقة المصرية قبل انعقاد القمة، وقال الزهار: 'هناك تحركات داخلية داخل الساحة الفلسطينية لاتمام المصالحة وهناك محاولات لاختراق الموقف المصري من خلال اقتراحات يدور البحث حولها' تسمح لمصر باخذ تحفظات حماس على ورقة المصالحة التي اعدتها القاهرة بعين الاعتبار.

وأضاف الزهار : 'نريد أن تتحدث القمة العربية عن إعمار قطاع غزة لا أن تبقى تناشد الأطراف الفلسطينية إنهاء الانقسام'.

وأضاف الزهار قائلاً: 'يجب أن ننتهي من هذا الملف قبل القمة العربية' التي طالبها بأن تتخذ قرارات عملية لإعمار قطاع غزة المدمر جراء الحرب "الاسرائيلية" التي شنت عليه نهاية عام 2008.

ونفى الزهار أن تكون حماس تلقت من الجانب المصري دعوة لزيارة القاهرة الأسبوع القادم، وقال: 'لا توجد أي دعوة من مصر لغاية الآن'، مضيفًا 'المطلوب الآن أن تتخذ خطوات من جميع الأطراف من مصر وحماس للوصول لاتفاق حول الورقة المصرية الموجودة'، مشددًا على أنه لا بد من اتخاذ خطوات من أجل ترتيب زيارة وفد من 'حماس' للقاهرة.

وحول النقطة التي وصلت إليها التحركات لغاية الآن بشأن زيارة وفد حماس للقاهرة بهدف اتمام ملف المصالحة قال الزهار: 'الامور تحتاج الى المزيد من الانضاج'.

ترتيب لزيارة وفد من حماس للقاهرة:

ووفقًا 'للقدس العربي' فإن حماس تسعى لترتيب زيارة لوفد منها للقاهرة يضم الزهار وخليل الحية لبحث ملف المصالحة الذي ما زال متعثرا، والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية بعد تعهد القاهرة بأخذ تحفظات الحركة على الورقة المصرية بعين الاعتبار، وذلك قبل القمة العربية التي ترغب حماس بان تبحث ملف اعمار غزة بدل ملف المصالحة الوطنية.

واكد الزهار على ان نوايا حماس هي انهاء الانقسام الفلسطيني واتمام المصالحة الوطنية قبل انعقاد القمة العربية القادمة في ليبيا.

وبشأن دعوة حماس للمشاركة قي قمة ليبيا قال الزهار : 'حماس لم تتلق دعوة لحضور القمة'، مشيرا الى أن تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد العام لحركة فتح بعدم حضور القمة إذا ما تمت دعوة حماس اليها الهدف منها اظهار حركة فتح نفسها بانها هي الشرعية الفلسطينية.

وأضاف الزهار قائلاً تعقيبًا على تهديد السلطة بعدم حضور القمة اذا تمت دعوة حماس اليها 'حماس لم تتلق دعوة والتهديد بعدم حضور القمة هو عبارة عن محاولات من فتح لاظهار نفسها بانها هي الشرعية'، مشددا على ان تهديد السلطة بعدم حضور القمة يشبه 'طواحين الهواء' في اشارة الى عدم تلقي حماس دعوة اصلا لحضور القمة حتى تقدم السلطة على التهديد بعدم حضورها.

 

.