فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خطيب الأقصى : أقصانا في خطر فماذا تنتظرون؟

الأحد 23 من رمضان 1430هـ 13-9-2009م
مفكرة الإسلام: أكد الشيخ حامد البيتاوي خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس "رابطة علماء فلسطين" أن الكيان الصهيوني ومنذ احتلال مدينة القدس مازال مستمرًا في جرائمه ضد القدس بوجه عام وضد المسجد الأقصى المبارك خصوصًا.
وقال الشيخ البيتاوي: " القدس تعرضت ولا تزال تتعرض للتهويد والاستيطان حتى أصبحت البؤر الاستيطانية تنتشر حول المسجد الأقصى المبارك حيث أُقاموا أحياء أشبه بمدن، وعمدوا إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين، بعد أن كان عدد سكان القدس في الأعوام الماضية أكثر من 130 ألفًا".
تناقص عدد المواطنين المقدسيين
وأضاف: "عدد المواطنين المقدسيين في تناقص، خاصة بعد بناء جدار الفصل العنصري الذي فصل مدينة القدس عن قراها وأحيائها، وقد لا نجد الآن داخل البلدة القديمة إلا عشرات الآلاف من المواطنين، حيث تعرض المواطن المقدسي لسحب الهويات المقدسية، وهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص، ورفع الضرائب الباهظة على أصحاب المتاجر داخل أسوار البلدة القديمة وإغلاق المؤسسات المقدسية".
وأَضاف الشيخ البيتاوي: "الاحتلال قام بتوسيع حدود القدس، وأصبحت الآن جنوبًا تصل إلى بيت لحم، وشمالاً إلى مدينة رام الله، وقسم الضفة الغربية إلى "كانتونات" شمالية وجنوبية، ثم ضيق الخناق على القدس، وأصبح المقدسيون في سجن كبير يغلق ويفتح بأمر من السجان الاحتلالي".
حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الصلاة في الأقصى
وتحدث خطيب المسجد الأقصى المبارك عن أن أشد انتهاك يتعرض له المسجد الأقصى المبارك الآن يتمثل في حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من دخوله والصلاة فيه، ونذكر بقوله تعالى: ?وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا? (البقرة: من الآية 114).
وقال الشيخ البيتاوي: "المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني والمساطب وساحات المسجد الأقصى المبارك التي تصل مساحتها إلى 144 دونمًا؛ كلها ملكُ للمسلمين، أعلاها وأسفلها، ولا حق لليهود في شبر واحد من المسجد الأقصى المبارك".
وأهاب بالمسلمين ضرورة التحرك الجاد والعاجل تجاه نصرة القدس والأقصى، وأضاف: "أقصانا في خطر، فماذا تنتظرون؟ حتى ينجح العدو في ارتكاب حماقة هدم المسجد الأقصى المبارك أو تقسيمه أو حرقه لا قدر الله؟!".