فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة تفضح مناهج التدريس في إسرائيل

 

الاثنين 13 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: صدرت دراسة "إسرائيلية" تؤكد نتائجها أن كتب التعليم "الإسرائيلية" من الأسباب التي حالت دون تحقيق السلام مع العرب.

 وبحسب الدراسة التي أعدها الباحث "الإسرائيلي" إيلي بوديا المحاضر في جامعة حيفا فإن كتب التدريس "الإسرائيلية" أشعلت طيلة نصف القرن الماضي جذوة الصراع "الإسرائيلي" العربي، وكرست حالة الحرب، وحالت دون التوصل للسلام.

ووصف بوديا مناهج التدريس اليهودية بـ"المنحرفة"، وقال: "هي مناهج تتميز بطغيان الصورة النمطية والأفكار المقولبة حيال العرب، وزرع كراهيتهم في نفوس التلاميذ الإسرائيليين إلى حد الاستنتاج بأن ما يجري داخل جدران المدارس يؤثر إلى مدى بعيد في قرار الحرب والسلام لدى قادة إسرائيل".

وكشف البحث الذي جاء تحت اسم "الصراع الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية العبرية"، إلى أن الكتب المدرسية فاقمت نوعًا من الصراع الصامت بين الطرفين وحافظت عليه، وقادت بطريق غير مباشر إلى إثارة الصراع المسلح.

تعميق القيم الصهيونية

وأضاف بوديا: "جهاز التعليم الإسرائيلي اختار النهج القومي الذي يخضع الماضي لاحتياجات الراهن والمستقبل على حساب الحقيقة والموضوعية في كتابة التاريخ بهدف خلق ذاكرة جماعية متميزة".

وأردف الباحث: "ثلاثة أرباع الكتب المدرسية ليست مجازة مما يعني تعرض التلاميذ إلى مواد أكثر خطورة، كما أن كتب التاريخ الإسرائيلية انشغلت بتعميق القيم الصهيونية ورعاية الأساطير والتمجيد بأبطالها ضمن صهر المهاجرين في بوتقة وذاكرة جماعية واحدة".

وأشار إلى أن تلك الكتب وصفت الصراع بطريقة تبسيطية أحادية الأبعاد ومشبعة بعدم الدقة إلى حد التشويه وشيطنة العرب وتجريدهم من إنسانيتهم، مما أدى إلى ترسيخ صورة نمطية لدى "الإسرائيليين" الذين ظهروا دائمًا بصورة الغربيين المتحضرين صانعي السلام مقابل صورة العرب "الخونة العدوانيين المتخلفين والمجرمين والخاطفين القذرين والمبادرين دومًا نحو التدمير".

 

.