فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تزايد حالات تشوّه الأجنّة في قطاع غزة
الاثنين9 من شوال 1430هـ 28-9-2009م
مفكرة الإسلام: طالب اختصاصيون طبيون بإجراء تحقيقات في تزايد عدد حالات التشوّه الخلقي لحديثي الولادة في قطاع غزة بعد العدوان "الإسرائيلي" على القطاع في يناير الماضي.
وقال الدكتور جهاد حسين، الاختصاصي في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الشفاء بغزة: إن حالات التشوهات الخلقية لحديثي الولادة ازدادت بشكل ملحوظ في قطاع غزة وبلغت 20 حالة، في وقت لم تكن تلاحظ قبل ذلك إلا حالة أو اثنين في العام الواحد.
وربط حسين هذه الحالات بالقنابل الفسفورية التي ألقتها "إسرائيل" خلال حربها على غزة لكن دون تأكيد نهائي، حيث دعا لتحقيق خبراء بهذه الحالات.
وأطلقت "إسرائيل" قنابل فسفورية بيضاء على مناطق مختلفة من مدن قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت أواخر ديسمبر من العام الماضي، قتل فيها أكثر من 1450 مواطناً فلسطينياً وأصابت الآلاف آخرين، الأمر الذي أدانته مؤسسات وحكومات دولية وعربية.
وأوضح الدكتور جهاد حسين أن عدد الحالات المشوهة خلال الشهرين الماضيين فقط "تجاوزت 20 حالة، في حين كنا نشاهد حالة أو اثنتين على مدار السنة في الأعوام السابقة"، منوهًا إلى أن الصواريخ التي أطلقتها "إسرائيل" على المدن الفلسطينية من شأنها الإضرار بشكل كبير جدًا بالأجنة في بطون أمهاتهم.
ولم يؤكد الدكتور حسين أن القنابل المحرمة دولية التي أطلقتها "إسرائيل" على قطاع غزة خلال الحرب التي اندلعت أواخر السنة الماضية، هي السبب الرئيسي وراء تلك التشوهات. لكنه استدرك بالقول: "يجب أن يقوم خبراء مهنيون بكشف الخلل العنيف الذي أدى إلى هذه التشوّهات غير المسبوقة".
أنواع التشوهات:
ومن بين التشوهات الخلقية لحديثي الولادة في غزة، قال الاختصاصي في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء: "توجد حالات تشوّه لم يسبق للقسم مشاهدتها، فمنذ أسبوعين أنجبت سيدتان في يوم واحد طفلين عديمي المخ، واحد منهم توفي فورًا والثاني لازال يعيش، لكننا لا نستطيع فعل شيء له".
وكانت مؤسسات حقوقية إنسانية حذرت في وقت سابق من عواقب ولادة أجنة مشوهة خلقيًا، بعدما تبين أن عدداً من نساء قرية خزاعة، الواقعة على الحدود مع "إسرائيل" ولدن أجنة مشوهة.
وقد تبين فيما بعد أن "إسرائيل" ألقت نفايات نووية من مفاعل ديمونة القريب من القرية في أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت رشا فضل، وهي ممرضة في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، إلى أن حالات غريبة جدًا شاهدتها في الآونة الأخيرة خلال عملها في القسم منذ عام ونصف. وقالت فضل: "هناك أجنة بفتحة أنف واحدة وآخرون توجد عندهم فتحات في سقف الحلق. وهذا أمر مخيف للغاية، إذ لم أشاهد حالات كهذه منذ بداية عملي في القسم".
وأضافت الممرضة أن غالبية التشوّهات الخلقية التي كانت تأتي قبل الحرب هي فقط وجود ماء في المخ، "لكننا الآن أمام حالات نادرة الحدوث".