فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قيادي في حماس لـلعربية: جميع الفصائل تحفظت على الورقة المصرية
توتر بين مدير مخابرات مصر والحركة
الثلاثاء 01 ذو القعدة 1430هـ - 20 أكتوبر 2009م
دبي-العربية
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال لـ"العربية" إن التحفظات على الورقة المصرية لم تصدر عن الحركة فحسب بل كانت مطلبا لعدد من الفصائل الفلسطينية.
وأوضح نزال أن الورقة المصرية الأخيرة اشتملت على بنود لم ترد في الوثيقة الأولى وهو ما دفع حركته إلى طلب مهلة لدراستها، غير أن الوسطاء المصريين أكدوا بأن هذه الصيغة نهائية وغير قابلة للنقاش وإنما للتوقيع فقط.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس إن فتح سارعت للتوقيع على الوثيقة لإحراج حركة حماس.
وأجل إرجاء حماس الموافقة على وثيقة المصالحة الفلسطينية إنهاء الانقسام الفلسطيني إلى حين وأعاد جهود الوساطة المصرية الى المربع الأول بعدما كانت المصالحة قاب قوسين أو أدنى.
وأزعج هذا التأجيل الوسيط المصري وأدخل العلاقة بين مصر وحماس في أزمة بعدما ُطرحت ورقة على أثر مناقشات مع الفصائل الفلسطينية، ويبدو أن الجانب المصري استشعر تردد حماس.
وكُشف عن توتر كبير حدث خلال لقاء جمع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع وفد حماس في القاهرة في العاشر من الشهر الجاري.
ويبدو أن الجانب المصري مستاء من تأجيل الحركة لتوقع الاتفاق مرتين، وبحسب محضر الاجتماع فإن سليمان رفض اتهام حماس لمصر بالانحياز.
وأبدى لوفدها انزعاجه من أسلوب تعاطيها مع ملف المصالحة واتهمها بتدمير الجهود المصرية، كما طالب حماس بالتعامل مع مصر كدولة وليس كتنظيم على الساحة الفلسطينية، وأكد سليمان للحركة أن ما عرض في الورقة المصرية تم بالاتفاق مع ممثليها، رافضا الطعن بشرعية الرئيس عباس قائلا انه رئيس بالانتخاب وأن ولايته تنتهي السنة المقبلة وانه متمسك بحقوق شعبه.