فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الدول العربية ترفض قرار إسرائيل استمرار الاستيطان

الخميس20 من رمضان 1430هـ 10-9-2009م
مفكرة الإسلام: أعلنت الدول العربية رفضها قرار "إسرائيل" الاستمرار في الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن الاستيطان سيكون سببًا في إفشال الجهود الحالية للسلام.
وقال وزراء الخارجية العرب في قرارات صدرت في ختام اجتماعات الدورة 132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة في وقت مبكر من صباح يوم الخميس إنهم قرروا "مطالبة الدول أو المؤسسات التي تقدم دعمًا للاستيطان بالعمل على تجفيف موارد الاستيطان وخاصة في مدينة القدس".
وأضافوا أنهم قرروا "مطالبة الدول التي لديها استثمارات في الشركات التي تسهم في تمويل ودعم عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسحب استثماراتها".
وكانت الحكومة "الإسرائيلية" قررت يوم الاثنين بناء 455 منزلاً للمستوطنين وهي خطوة عارضتها حليفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى جانب الفلسطينيين.
وتطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إسرائيل" بوقف الاستيطان في الضفة الغربية لتسهيل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لكنها ترى أيضًا أن خطوات من جانب الدول العربية لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" تسهم في تعزيز العملية السلمية.
وترفض الدول العربية أي تطبيع للعلاقات مقابل وقف الاستيطان.
الحديث عن التطبيع مرفوض في ظل الاستيطان:
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية "مع استئناف "إسرائيل" لبناء المستوطنات يصبح الحديث عن أي شيء بشأن التطبيع مرفوضًا".
وأضاف: "الاستيطان مخالف للشرعية والقانون الدولي وعندما يتم وقفه أو تجميده يجب ألا نكافئ "إسرائيل" لالتزامها بالقرارات الدولية والقانون الدولي.. "إسرائيل تكافأ عندما تنفذ بنود المبادرة العربية للسلام".
ورفض وزراء الخارجية أيضًا الاعتراف بيهودية الدولة "الإسرائيلية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اشترط أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية مقابل موافقته على إقامة دولة فلسطينية.
وجاء في قرار وزراء الخارجية العرب بشأن القضية الفلسطينية أنهم قرروا تحميل "إسرائيل" "مسؤولية إفشال جهود السلام الجارية".
الوضع العراقي:
وفي قرار خاص بالعراق أدان وزراء الخارجية التفجيرات التي وقعت في بغداد يوم 19 أغسطس الماضي واستهدفت وزارتي المالية والخارجية وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
وعقد اجتماعان وزاريان على هامش اجتماعات الدورة حول اتهامات العراق لنشطاء عراقيين يقيمون في سوريا بالوقوف وراء عمليات التفجير. ورفضت دمشق تسليم أي عراقيين بدون دليل على فعل جنائي. ولم ينجح الاجتماعان في حسم الخلاف.
وناقش وزراء الخارجية خلال الاجتماعات نحو 25 بندًا أخرى شملت السودان والصومال واليمن.