فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مستوطنون يضربون مؤذن مسجد النبي صموئيل

الاحد 22 اغسطس 2010
مفكرة الاسلام: اعتدى مستوطنون "إسرائيليون" مساء السبت على مؤذن مسجد النبي صموئيل، شمال غرب القدس، لمنعه من رفع آذان المغرب في المسجد، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مختلفة.
وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية نقلاً عن شهود، إن 15 مستوطنًا "إسرائيليًا" اعتدوا مساء السبت على المؤذن أمجد مثقال بركات قبل موعد آذان المغرب بدقائق، ما أدى إلى إصابته برضوض في جسده وتحطيم نظارته وسرقة هاتفه النقال.
اشتباكات مع المستوطنين
وعندما حضر رجال وشبان قرية النبي صموئيل لأداء صلاة المغرب وجدوا المستوطنين يعتدون على المؤذن فتدخلوا للدفاع عنه، فوقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، بحسب الشهود.
وفي أعقاب الاشتباكات حضر الجيش "الإسرائيلي" للمسجد وقام باعتقال فلسطيني يدعى سالم طلال بركات (40 عامًا) بدعوى ضربه للمستوطنين. وتم نقل المؤذن بسيارة إسعاف إلى مستشفى رام الله للعلاج.
واعتبر المحامي محمد أديب بركات الناشط في حركة "فتح" أن "ما جرى من اعتداء هو بداية لتصعيد جديد ضمن الهجمة الاستيطانية على مدينة القدس ومحيطها".
وحذرت الفصائل الوطنية والشعبية من الهجمة الاستيطانية على شبان القرية التي تتواصل منذ فترة ومن شأنها خلق الاحتكاك اليومي معهم وتصعيد التوتر في القرية.
موقع استراتيجي
وتقع قرية النبي صموئيل، شمال غرب القدس، على تلة إستراتيجية، ترتفع نحو 885 مترًا فوق سطح البحر، وبسبب موقعها هذا، اكتسبت أهميتها لدى لكل الغزاة والفاتحين، لمدينة القدس. ويقع قبر النبي صموئيل في مغارة أسفل المقام الإسلامي، الذي يضم مسجدا، ومنارة يرتقى إليها بنحو 52 درجة، ومن فوق سطحه، تنبسط القدس أمام الأنظار، وكذلك الجزء الغربي من فلسطين.
وكان مقام النبي صموئيل، مثار أطماع يهودية وصهيونية طوال قرون، وحاولت المنظمات الصهيونية خلال الانتداب البريطاني السيطرة على المقام، إلا أن يقظة المجلس الإسلامي الأعلى، والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية الأخرى، حال دون ذلك، رغم محاولات المندوب السامي هربرت صموئيل. وفي حرب يونيو 1967، سقطت القرية التي كانت تتمحور بيوتها حول المقام، ولم يكتف اليهود بالسيطرة على القبر، لكنها أقدتا على جريمة مروعة بتاريخ 23 مارس 1971، عندما تحركت آليات جيش الاحتلال لتهدم بيوت القرية المقامة حول المقام، وتشتت أهلها.