فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
جماعات يهودية تخطط لاقتحام الأقصى اليوم الخميس
جماعات يهودية تخطط لاقتحام الأقصى اليوم الخميس
الخميس26 من شوال 1430هـ 15-10-2009م
مفكرة الإسلام: أماطت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اللثام عن دعوات باللغة العبرية تطلقها جماعات يهودية متطرفة، منذ يوم الثلاثاء، تحث فيها اليهود المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الخميس؛ وذلك ردًا على منع اليهود من دخوله خلال الأعياد اليهودية.
وجاء في بيان أصدرته مؤسسة الأقصى أن الدعوات الجديدة جاءت بطلب من قبل ما يسمي "رباني بيشع" ومنظمة "من أجل بناء الهيكل".
وتصاعد التوتر قبل أسبوعين عندما حاول متطرفون يهود اقتحام المسجد الأقصى ثم اشتبكت شرطة الاحتلال مع محتجين فلسطينيين حاولوا الدفاع عن المسجد واعتصموا فيه. وشهدت مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك خلال هذه الأونة حملة شرسة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت بدعم وحماية من قوات جيش الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى لأداء شعائر تلمودية، إلا أن اعتكاف مئات المصلين حال دون تنفيذ هذه الجماعات وتحقيق أهدافها.
ورفعت سلطات الاحتلال الصهيوني، يوم الجمعة الماضي، بشكل تام الحصار المفروض على المسجد الأقصى وأعادت بعد عصر ذلك فتح البوابات المؤدية إلى المسجد.
وأنهى أكثر من مائتي فلسطيني من سكان القدس ومن داخل "الخط الأخضر"، يوم الاثنين الماضي، اعتكافهم داخل الحرم القدسي الشريف بعد أن اعتصموا بداخله سبعة أيام.
وقال ناطقون باسم المعتكفين: إنهم خرجوا من الحرم بعد ساعات من إنهاء الحصار الصهيوني ودون الاستجابة لضغوط الاحتلال الذي أنهى حصاره للمسجد الأقصى مساء الجمعة.
وأشار الناطقون إلى أن الهدف من اعتكافهم كان إحباط أية محاولة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام الحرم القدسي وإقامة طقوس دينية في عيد العرش اليهودي. ونددوا بقرار منع رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب من الدخول إلى القدس.
إلى ذلك، أكدت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن مشاريع نصرة الأقصى مستمرة من خلال رفده بالمصلين، وعبر "مسيرة البيارق"، وعن طريق دروس مصاطب العلم الصباحية والمسائية في المسجد الأقصى المبارك، وبشد الرحال إليه في كل وقت وحين.
مؤامرات لتفجير المسجد الأقصى:
من جانبه، وجّه الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تحذيرًا من مؤامرة للجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة من حكومة الاحتلال الصهيوني وأذرعه المختلفة للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأتى هذا التحذير من قبل الشيخ التميمي بعد توجيه دعوات من قبل زعماء الجماعات اليهودية الإرهابية تدعو إلى تفجير قبة الصخرة المشرفة وتفكيك حجارة المسجد الأقصى المبارك ونقلها خلال مدة بسيطة.
وقال التميمي: "الترتيبات بهذا الخصوص تجري بشكل متسارع وإن هناك اجتماعات ستعقد بين كبار مهندسي جيش الاحتلال وزعماء هذه الجماعات وإن ما تسمى لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" إضافة إلى الملياردير اليهودي ايرين موسكوفيتش يقومون بتقديم الدعم الكامل لهذه الجماعات من الناحية المادية".
وأضاف: "هذا الأمر قد تم الاتفاق عليه في المؤتمر الـ13 لما يسمى الكونجرس اليهودي العالمي الذي عقد في مدينة القدس بتاريخ 26-27/1/2009 بحضور أكثر من 400 وفد يهودي تمثل يهود العالم في أكثر من 80 منظمة إرهابية".
وأردف قاضي قضاة فلسطين: "المعالم العربية والإسلامية للمدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بدأت بالتلاشي تدريجيًا بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يتبق من مخطط تهويد القدس إلا اللمسات الأخيرة، وإن مدينة القدس المباركة هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية".