فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

جماعات يهودية متطرفة تجدد دعوتها لاقتحام الأقصى

الاثنين15 من ربيع الأول1431هـ 1-3-2010م

مفكرة الإسلام: جددت الجماعات اليهودية المتطرفة لليوم الثاني على التوالي دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه بمناسبة ما يسمى بعيد المساخر اليهودي.

وأعلنت هذه الجماعات اليوم نيتها في إعادة المحاولة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، بعد فشلها من تحقيق ذلك يوم أمس الأحد.

ودعت الجماعات اليهودية إلى تنظيم مسيرة جماعية تنطلق من ساحة البراق في الجهة الغربية باتجاه الأقصى مرورا بباب المغاربة.

وكان المئات من المغتصبين والمتطرفين قد تجمعوا أمس في ساحة البراق تلبية لنداءات ودعوات سابقة لاقتحام الأقصى في أيام العيد "الأحد والاثنين" والصلاة فيه، لكن المقدسيين والمرابطين في الأقصى تصدوا لهم وأفشلوا مخططاتهم.

حصيلة جرحى مواجهات أمس بلغت 20

وفي سياق متصل، ظهرت حصيلة نهائية أصدرها مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بشأن المواجهات التي اندلعت في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، يوم أمس الأحد، تؤكد أن أكثر من 20 جريحًا سقطوا بينهم ستة على الأقل بالرصاص المطاطي، و12 مصابًا بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة واحدة بكسور نتيجة تعرضها للعنف من قبل عناصر الشرطة.

وقال المركز: "هناك ستة شباب وفتاتان أصيبوا بالرصاص المطاطي في كل من حي باب حطة وباب الساهرة، في حين أصيبت سيدة في الأربعين من عمرها وتدعى فاطمة البرسي في منطقة باب المجلس بكسر في إحدى رجليها لدى محاولتها الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، إلا أن عناصر من الشرطة أغلقوا البوابة عليها ما أصابها بكسور نقلت على إثرها للمعالجة".

وفيما يتعلق بالمعتقلين، ذكر المركز أن الشرطة أوقفت خمسة شباب في شارع الواد بعد مواجهات وقعت هناك، كما اعتقلت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها في باب الساهرة، فضلاً عن اعتقال 5 فتية من حي رأس العمود والذي شهد مواجهات وأعمال رشق بالحجارة.

مركز القدس يسرد تفاصيل جديد عن المواجهات:

وبحسب مركز القدس، فإن الأحداث بدأت بعد أن أغلقت الشرطة منذ ساعات فجر الأحد بوابات البلدة القديمة من القدس، وكذلك جميع بوابات المسجد الأقصى ومنعت المواطنين دون سن الخمسين من دخوله، في حين سمحت لمجموعات يهودية متطرفة بالتجوال في ساحات الاقصى تحت مسمى برنامج السياحة الاجنبية.

وقامت شرطة الاحتلال بمحاصرة عشرات المعتكفين داخل المسجد القبلي وسد بواباته بالسلاسل الحديدية، تحت طائلة التهديد باقتحامه واعتقال المعتكفين داخله.

ونقل باحثو المركز عن مواطنين داخل البلدة القديمة قولهم أن جنودًا "إسرائيليين" اعتلوا أسطح منازلهم ألحقوا أضرارا بتلك المنازل، في حين اعتدت قوات أخرى من الشرطة على تجمع للمواطنين في باب الأسباط، بالضرب بالهراوات مما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وقامت الشرطة باغلاق جميع بوابات البلدة القديمة، ما حال دون وصول مئات التلاميذ إلى مدارسهم في حين لم يتمكن التجار ممن تقل أعمارهم عن خمسين عامًا من الوصول إلى متاجرهم.

 

.