فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حاخام صهيوني: الرأفة مع الأعداء تجلب اللعنة
الأحد 28 من ذو القعدة1430هـ 15-11-2009م
مفكرة الإسلام: وجّه الحاخام الأكبر في جيش الاحتلال الصهيوني كلمة أمام تلاميذ المرحلة الإعدادية في مدرسة دينية بإحدى المغتصبات، حذر خلالها من أن جنود الاحتلال الذين يظهرون الرأفة بالعدو في مراحل القتال ستحل عليهم "اللعنة".
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن الحاخام الأكبر الجنرال أشيجاي رونتزكي قوله أمام الطلبة: إن أفضل المقاتلين في صفوف قوات الاحتلال الصهيونية هم الأفراد المتدينون.
وألقيت تلك المحاضرة في مغتصبة كارني شومرون وتركزت على قوانين الحرب المايمونية نسبة الى موسى بن ميمون بن عبد الله القرطبي الصهيوني.
وتناول الحاخام جزءًا من كتاب إرميا النبي يقول :"ملعون من ينفذ عمل الله بيد متخاذلة، وملعون من يمتنع عن سفك الدماء بسيفه" على حد ما أوردت الصحيفة.
وفسر رونتزكي ذلك الجزء بقوله: "في أوقات القتال تنصب اللعنة على من لا يقاتل بكل قلبه وروحه إذا هو امتنع عن سفك الدماء بسيفه، وإذا هو أظهر الرأفة نحو عدوه حيث لا يجوز إظهار تلك الرأفة"، وفق زعمه.
حفل إحياء وثيقة توراتية جديدة:
وأتت هذه التصريحات على لسان الحاخام رونتزكي أثناء حفل لإحياء وثيقة توراتية جديدة في لقاء ديني، في ذكرى يوسف فنك الذي كان أحد اثنين من طلبة اللقاءات الدينية احتجزهما حزب الله في عام 1986، وأعيد جثماناهما بعد عشر سنوات في إطار تبادل للسجناء.
وحول تصرفات قوات جيش الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الذي أطلق عليه اسم "الرصاص المسكوب" على غزة، قال الحاخام: "فيما يتصل بكل ما وصل إلى سمعنا أخيرًا من وسائل الإعلام، فإننا نشكر الله أن شعب "إسرائيل" توحد في المرحلة الأخيرة حول مفهوم بسيط للكيفية التي يجب أن يقوم عليها القتال، وإن أحد الابتكارات الرئيسة لذلك الصراع كان إدارة الحرب وليس كنوع من المهام أو بهدف الاعتقال".
وزعم أشيجاي رونتزكي: "كلنا يذكر بداية الحرب التي كانت بهجوم رئيسي قامت فيه 80 طائرة بقصف مواقع مختلفة، وبعد ذلك بدأت نيران المدفعية والمورتر والدبابات وما إليها كما في الحروب، وقد قاتل الجميع بكل قلوبهم وأرواحهم، وهذا يشمل الشجاعة بطبيعة الحال، وأيضًا القتال بكل الوسائل".
ويمتدح الحاخام الأكبر في جيش الاحتلال الصهيوني العدوان الأخير على غزة رغم التقارير الحقوقية المتعددة التي أدانت تلك الحرب، وأكدت قيام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال هذا العدوان.