فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
علماء المسلمين يدعو لإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة من المسجد الإبراهيمي
التاريخ: 17/3/1431 الموافق 03-03-2010
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة من المسجد الإبراهيمي للتعبير عن الغضب العربي ضد الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المقدسات الفلسطينية.
وقال الاتحاد، في بيان أصدره في الدوحة، وحمل توقيع كل من الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والدكتور محمد سليم العوا، الأمين العام، إن هذه الخطوة “تعتبر دليلاً جديداً على النية الحقيقية للسيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية” .
ونقلت صحيفة "الراية" القطرية عن البيان: "إن الخطوة الإسرائيلية تعد دليلا جديدا على النية الحقيقية في السيطرة الكاملة على فلسطين".
ودعا البيان جماهير الأمة عامة وجماهير فلسطين خاصة إلى التصدي لها بكل الوسائل، كما دعا الى تنظيم “انتفاضة ثالثة منطلقة هذه المرة من المسجد الإبراهيمي”، وحذر من عواقب الخطوة .
كما دعا حكومات الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف قوي يردع حكومة الاحتلال حتى تتراجع عن قرارها .
وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة دعا في وقت سابق إلى شن انتفاضة شعبية رداً على الاحتلال وما يقوم به من إجراءات عدوانية توسعية استيطانية عنصرية، وذلك في وقت حذر فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من نشوب حرب دينية، بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال إدراجَ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال ضمن قائمة الـمواقع الأثرية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أنه إن عاجلاً أم آجلاً ستكون هناك انتفاضة، خصوصاً أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتبر أكثر حكومة تطرفاً منذ تأسيس إسرائيل، وتقترف جميع الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة.
فالقدس المحتلة تتعرض لأوسع عملية تهويد، والاستيطان يتكثف رغم مسرحية التجميد الجزئي والـمؤقت، وجدار الفصل العنصري يقترب من الاكتمال، والحصار الخانق لقطاع غزة يتواصل مع استمرار العدوان. لـماذا إذاً لا يشن الشعب الفلسطيني انتفاضة شعبية؟.
بينما يستبعد آخرون قيام الفلسطينيين بانتفاضة ثالثة وذلك لاسباب عديدة، منها أن حصيلة الانتفاضات السابقة لـم تكن مشجعة، فالانتفاضة الأولى انتهت إلى اتفاق أوسلو، والانتفاضة الثانية كانت مكلفة جداً وانتهت إلى دمار وموت وتبني إسرائيل خطة الفصل التي ابتدأت بخطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
كما يحول الانقسام السياسي والجغرافي بين الفلسطينيين حاليا دون اندلاع انتفاضة ثالثة. فالانقسام كسر ظهر الفلسطينيين وأدى إلى حالة من اليأس والإحباط وإلى انشغال القوى الفلسطينية في صراع داخلي مدمر استنزف طاقاتها، ومكّن الاحتلال من الـمضي في طريق تطبيق مخططاته الاحتلالية بسرعة أكبر وتكاليف أقل.
يذكر أن السلطة أعلنت وعلى لسان رئيسها مراراً و تكراراً أنها ضد اندلاع انتفاضة ثالثة؛ لأنها تراهن على خيار المفاوضات كأسلوب وحيد لحل الصراع.
المصدر: محيط