فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤسسات فلسطينية بأوروبا تدعو لتنحي عباس فورًا

الاثنين16 من شوال 1430هـ 5-10-2009م
مفكرة الإسلام: وجّه تحالف من 40 مؤسسة فلسطينية ومنظمة غير حكومية معنية بالشأن الفلسطيني في أوروبا دعوة للرئيس محمود عباس من أجل الاستقالة الفورية من منصبه، على خلفية التداعيات الخطيرة لسحب الاعتماد الفلسطيني من تقرير القاضي ريتشارد جولدستون الذي يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وقال الدكتور عرفات ماضي منسق التحالف: "إننا ننظر بخطورة بالغة إلى الإجراءات التي تتخذها القيادة الفلسطينية من أجل التغطية على ما قامت به والذي يصل حد التواطؤ مع الاحتلال ضد أبناء شعبنا وتنكرًا لدماء مئات الضحايا، ولذا فليس هناك أقل من أن نطالب محمود عباس بالاستقالة".
وأضاف ماضي من بروكسل: "لقد مثّل قرار السلطة الفلسطينية غطاء لما ارتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنكرًا لدماء أكثر من ألف وأربعمائة شهيد ولمعاناة آلاف الأسر في القطاع المحاصر، بل إنه اعتبر سابقة لا تقل خطورة عما ارتكبه الاحتلال من فظاعات في غزة قبل تسعة أشهر".
وجاء في بيان تحالف المنظمات الفلسطينية وفقًا للجزيرة نت:"إننا نعبر عن قلقنا من استمرار الرئيس عباس في منصبه على ثوابت الشعب الفلسطيني، ونتساءل إذا كانت القيادة لا تصمد في مثل هذه المواقف كيف يمكن لها أن تصمد وتحقق آمال وطموحات أبناء شعبنا من وقف للاستيطان وتحقيق العودة للاجئين وإقامة الدولة المستقلة، والتصدي لمخططات الاحتلال في القدس؟".
الدعوة لمحاكمة القيادة الفلسطينية الحالية
أما المدير العام لمركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير فقد قال: "لجنة التحقيق التي جرى تشكيلها يجب أن تكون لمحاكمة القيادة الفلسطينية الحالية وعلى رأسها عباس، لأن تصرف قيادة السلطة في مجلس حقوق الإنسان هو نقطة تحول مهمة في السياسة الفلسطينية، ونقطة انعطاف في الموقف الرسمي الفلسطيني حيال المسائل الرسمية الأساسية، توجب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة".
وأضاف: "نعتمد في هذه الدعوة على اعتراف المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة بأنه تواصل مع الرئاسة الفلسطينية مباشرة لتأجيل تقرير لجنة غولدستون، الأمر الذي يقطع الطريق أمام القيادة الفلسطينية لدفع التهم الموجهة إليها بتحمّل المسؤولية المباشرة عما جرى".
ضرورة تنحي عباس بعد الرضوخ لتهديد الاحتلال
من ناحيته قال عادل عبد الله متحدثا باسم الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا: "المنظمات المشاركة في هذا التحالف ليس لديها أدنى شك في أن الخطوة المطلوبة وبإلحاح الآن هي تنحي الرئيس عباس وفريقه وذلك في ظل حالة الإرباك التي تعيشها السلطة الفلسطينية وفشلها في اختبار مواجهة الضغوط التي تمس بالحقوق والثوابت".
وأضاف عبد الله: "لو حدث ما حدث في كيان ديمقراطي يتمتع بالشرعية، لكان الرئيس عباس ومن معه سيخضعون الآن للمساءلة والاستجواب والتحقيق لأن الدول المحترمة في مثل هذه المواقف تتحمل قيادتها المسؤولية وتتنحى".
مجلس التعاون يجدد إدانته لممارسات الاحتلال بالقدس
على صعيد آخر ندد عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة بالجرائم الصهيونية الجديدة الهادفة للنيل من المقدسات الاسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي صدارتها الممارسات الوحشية التى تقوم بارتكابها بحق المسجد الاقصى المبارك ومحاولات طمس هوية المدينة المقدسة.
وقال العطية: "هذه الاعمال الإسرائيلية الاستفزازية تمثل دليلاً قاطعًا على استمرار النهج التوسعي العدواني والذي بات يشكل تهديدًا مستمرًا وتآمرًا مكشوفًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة من ناحية والأمن والسلم الدوليين من ناحية أخرى".
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأمم المتحدة ومجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية على وجه الخصوص بالتحرك السريع لايقاف هذه الاعمال البشعة التى تسيء الى مشاعر المسلمين وكافة شعوب العالم.