فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هنية يدعو لانتفاضة شعبية ردًا على اغتصاب المقدسات

الثلاثاء9 من ربيع الأول1431هـ 23-2-2010م

 

مفكرة الإسلام: دعا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى انتفاضة في الضفة الغربية ردًا على قرار "إسرائيل" ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة الآثار اليهودية.

وقال هنية إن كلمات الاستنكار والشجب لا تكفي في مواجهة هذه القرارات "الإسرائيلية" الجائرة التي تهدف لضرب مقومات الصمود الفكري والشرعي لشعبنا، مشددًا على أن القرار يحتاج لرد عملي في الضفة الغربية بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال وأن يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمه المجلس التشريعي في غزة، احتجاجًا على القرار "الإسرائيلي".

وأكد هنية أن ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة "إسرائيلية" قديمة متجددة، وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم تراثنا الإسلامي وسرقة التاريخ.

وأضاف أن "الإسرائيليين" فعلوا مثل ذلك وما زالوا في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أنهم غيروا أسماء الشوارع والمناطق في فلسطين المحتلة عام 1948، وأزالوا المقابر الإسلامية، وحولوا المساجد إلى خمارات، وأرادوا أن يسلبوا شعبنا حقه وتاريخه وتراثه.

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على أن ذلك يأتي في سياق خطة متواصلة، مبينًا أن المشكلة ليست في الخطة بقدر ما أن الكثير من أبناء الشعب والأمة يغفلون عن متابعة هذا المخطط الذي يلتهم الأرض ويقضي على المقدسات ويريد أن يسحق هذا الوجود الإسلامي على أرض فلسطين.

وطالب بالإفراج عن كل المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وعدم إبقاء أي سجين بسبب انتماؤه السياسي واقتنائه سلاح المقاومة وتمسكه بالثوابت.

"القدس لنا والأرض لنا":

وأوضح هنية أن هذا المخطط ممتد من القدس إلى الخليل إلى غزة ويافا واللد والرملة، لافتًا إلى أنه يتزامن مع المفاوضات العبثية.

وأضاف أن هذا القرار "الإسرائيلي" يعد استخفافًا بالمفاوض الفلسطيني وكل من أراد البقاء في مربع التسوية السلمية.

ودعا إلى ووقف هذه المفاوضات، فضلًا عن التعامل الأمني الخطير مع الاحتلال، مضيفًا "لأنهم يتكلمون عن مفاوضات متوقفة، لكنهم لا يتحدثون عن اتصالات أمنية مستمرة، حتى في ظل جمود المفاوضات السياسية".

وقال هنية إن "الاحتلال باطل وما يقوم به باطل ولا يلزم الشعب، لن نعترف بالمحتل وبقراراته ولا بضمه لمقدساتنا، القدس لنا والأرض لنا والله بقوته معنا، لن نعترف بهذه القرارات، إنها باطلة، لا يترتب عليها شيء".

 

.