فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الأسرى الفلسطينيون مكبلو الأيدي أثناء الإفطار

الاحد 22 اغسطس 2010

 

مفكرة الاسلام: لا تتوقف الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين بسجون الاحتلال حتى في رمضان، دونما أي مراعاة لمشاعر الصائمين، حيث يتم إجبارهم على تناول طعام الإفطار خلال شهر الصوم وهم مكبلي الأيدي، بعد ساعات من تركهم تحت نار الحر الشديد.

وأجبرت وحدة "النحشون" المسئولة عن تنقلات الأسرى بين السجون عددًا من الأسرى- أثناء نقلهم من سجن النقب إلى عوفر- على تناول الإفطار خلال رمضان وهم مكبلي الأيدي، بعد أن رفض الضابط المسئول فك القيود من أيديهم أثناء تناول الطعام.

ظروف غير إنسانية

وقال أحد الأسرى لمركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، إنه تم احتجاز أكثر من 20 أسيرًا في سجن الرملة أثناء نقلهم من سجن النقب إلى عوفر، حيث ظلوا في انتظار حافلة لنقلهم لساعات طويلة في الحر الشديد، وعندما حان موعد الإفطار جاءت قوات "النحشون" لنقلهم.

وأضاف: "طلبنا من الضابط المسئول السماح لنا بتناول الإفطار قبل صعودنا إلى الحافلة، لكنهم رفضوا بشدة وحصلت مناوشات بين الأسرى وجنود النحشون، وقاموا بتقييدنا، وبعد ذلك سمحوا لنا بتناول الإفطار ونحن مقيدين".

وأشار إلى أن "هناك عددًا من الأسرى لم يتمكنوا من تناول الطعام بشكل جيد بسبب القيود، فطلبنا من الضابط فك قيودنا إلا أنه رفض وطلب منا الإسراع بالأكل"، بحسب ما أوردت وكالة "معًا" الفلسطينية.

وذكر الأسير أن قوات "النحشون" تعمدت التنكيل بهم أثناء تنقلهم بين السجون، دون مراعاة لحالة الأسرى الصائمين والمقيدين في ظل الحر الشديد، وتركوا في غرفة انتظار في بئر السبع ثماني ساعات متواصلة في الحر الشديد بانتظار الحافلة، دون توفير مراوح أو مكيفات لتبريد المكان، على الرغم من أنه سجن صحراوي.

التنكيل بالأسرى

من جانبه، وصف مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش وحدة "النحشون" بأنها تعد من أكثر الوحدات وحشية وعنفًا في تعاملها مع الأسرى، وتملك صلاحيات بضرب الأسير حتى الموت لأتفه الأسباب.

وقال إن مصلحة السجون "الإسرائيلية" تتعمد التنكيل بالأسرى خلال شهر رمضان المبارك، خاصة عند تنقلهم من سجن لآخر أو حتى نقلهم للمستشفى للعلاج، داعيًا المؤسسات الحقوقية ووزارتي الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إطلاق حملة لإنقاذ الأسرى من خطر التنكيل بهم من قبل وحدة "النحشون"، والمطالبة بتحسين ظروف تنقل الأسرى بين السجون.

ويتراوح عدد الأسرى الفلسطينيين (الأمنيين والسياسيين) في سجون الاحتلال نحو6800 أسير، يضاف إليهم عشرات الأسرى من حملة الجنسيات العربية، وهم موزعون على حوالي 23 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف، وبينهم 34 أسيرة، و310 أطفال دون الثامنة عشرة من العمر.

 

.