فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقريرإسرائيلي: أغلبية فلسطينية فى القدس خلال 20 عامًا

 

الأربعاء 10 من ذو القعدة1430هـ 28-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكد تقرير بحثي قُدم لأعضاء الكنيست "الإسرائيلي" على فشل سياسة التخطيط والبناء "الإسرائيلية" فى القدس المحتلة، وأنها لم تحُل دون أن يكون الفلسطينيون أغلبية فيها خلال العشرين عاما القادمة، رغم مصادرة "إسرائيل" لأراضيهم، ونقل ملكيتها عنوة لليهود.

والتقرير صادر عن مركز ماكرو للاقتصاد السياسي ، والذى تناول خطط البناء "الإسرائيلية" فى القدس، منذ احتلالها عام 1967، وأثرها على التوزيع السكاني فيها.

وأوضح موقع القناة السابعة الإخباري العبري أن التقرير الذي قُدم لأعضاء الكنيست "الإسرائيلي" خلال جلسة خاصة، كشف النقاب عن فشل المخططات "الإسرائيلية" فى الحفاظ على الأغلبية اليهودية فى المدينة المقدسة، وتنبأ التقرير بتحقيق الفلسطينيين للغالبية فيها فى غضون عشرين عام.

فشل يهودي:

وكشف التقرير النقاب عن قيام سلطات الاحتلال بمصادرة أكثر من 24 ألف دونم ، ونزع ملكيتها من الفلسطينيين، والتى تقدر بنحو 35% من مساحة القدس الشرقية، منذ احتلالها فى العام 1967، وأنه تم بناء 50 ألف وحدة سكنية لليهود، لتحقيق الأغلبية اليهودية فيها، لكن ذلك كله لن يضمن الأغلبية اليهودية مستقبلاً.

وأعرب معدو التقرير عن شكوكهم فى نجاح سياسة التخطيط والبناء "الإسرائيلية" فى تحقيق أهدافها حتى الآن فى تحقيق الأغلبية اليهودية، ومنع تقسيم المدينة سياسياً وجغرافياً مستقبلاً.

تزايد ديموغرافي:

ورغم المخططات "الإسرائيلية" المتواصلة لدفع السكان العرب لمغادرة المدينة المقدسة، ورغم كل العمليات الاستيطانية التوسعية التهويدية الصهيونية الجائرة في المدينة، فإن النمو السكاني العربي لا يزال هو الأعلى في المدينة وعلى حدودها الإدارية.

وبحسب توقعات مؤسسة القدس للدراسات "الإسرائيلية"؛ فإنه إذا استمر الميل الحالي للتزايد السكاني مقارنة بين العرب واليهود، فسيشكل اليهود بحلول العام 2020 ما نسبته 60% من سكان القدس مقابل 66% حاليا، في حين أن نسبة العرب ستتراوح بين 34 و40%. ويبلغ عدد سكان القدس (الشرقية والغربية) حاليا 720 ألف نسمة، بما يشمل المغتصبين اليهود في الأحياء التي بنتها الدولة العبرية في القسم الشرقي من المدينة المحتلة عام 1967.

ومنذ أربعة عقود ارتفع عدد السكان العرب بنسبة 257%، ليصل عددهم من 68 ألفا إلى 245 ألفا حاليا، في حين أن السكان اليهود عرفوا نموا بلغ 140% ووصل عددهم من 200 ألف إلى 475 ألفا. وإذا تواصل هذا الميل سيشكل العرب نسبة 50% عام 2035 مع نضوب وتراجع نسب الهجرة الاستيطانية من الخارج نحو فلسطين المحتلة.

مخططات التهويد:

وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قد كشفت النقاب عن رصد  حكومة الاحتلال الصهيوني في موازنتها لعام (2009 - 2010) أكثر من 170 مليون دولار لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية.

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، مستندًا إلى تقرير صهيوني نُشر أمس، إنه تم رصد أكثر من 184 مليون شيقل (50 مليون دولار) فقط من أجل توسيع "مستوطنتين" في القدس هما معاليه ادوميم وجبل أبو غنيم، إضافة إلى رصد مبلغ 390 مليون شيقل ( 106 ملايين دولار) فقط من أجل ربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها.وأضاف خاطر يقول إن سلطات الاحتلال رصدت أكثر من 70 مليون شيقل (20 مليون دولار) لتهويد ما يعرف "بالحوض المقدس" وتعزيز "صندوق إرث حائط المبكى" في محيط الأقصى.

 

.