فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل أعدمت أسرى ودفنت جرحى أحياء في غزة
غزة- ماهر إبراهيم- 19/10/2009م
كشفت مصادر فلسطينية عن جانب من الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة شتاء العام الماضي، حيث أكدت أن الجنود الإسرائيليين أعدموا فلسطينيين بعد اعتقالهم بشكل متعمد كما دفنوا جرحى أحياء، في وقت أعلنت الجامعة العربية عن دعمها جهود السلطة الوطنية الوطنية الفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، فيما زعمت الدولة العبرية أن موسكو تعارض بحث مجلس الأمن تقرير «غولدستون » الخاص بجرائمها ضد القطاع.
وقال الباحث والمنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي إن« إسرائيل نفذت عمليات قتل بحق العديد من الأسرى الذين استشهدوا بعد احتجازهم من قبل جيش الاحتلال». وأضاف في تقرير أصدره أمس أن« الاحتلال ارتكب جرائم حرب بحق الأسرى والجرحى الفلسطينيين، حيث قام أثناء اجتياحه لحي الزيتون شرق غزة بدفن الجرحى وهم أحياء كما حدث بتاريخ 11 / 5 / 2004 مع الشهداء (إيهاب محمد سعيد عبد الكريم ملكة من حي الزيتون، ووليد خالد عزام من حي الزيتون أيضا، وإيهاب محمد عامر من خان يونس) وتمت هذه العملية بحق الجرحى الأحياء غرب عمارة دولة بمسافة 100 متر». وبيّن الوحيدي أن« الحرب الإسرائيلية أدت لفقدان الكثير من أبناء قطاع غزة والذين ما زال مصيرهم مجهولا حتى يومنا هذا، مما يستدعي ويستوجب منا فتح ملف المفقودين الفلسطينيين والكشف عن السجون السرية الإسرائيلية وعن مصير المفقودين وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين». وتطرق إلى مجزرة عائلة السموني في حي الزيتون باعتبارها شاهدا على جرائم الحرب الإسرائيلية، مؤكدا أن«27 من بين 90 من أفراد العائلة الذين احتجزوا في بيت المواطن وائل فارس حمدي السموني ( 32 عاما) قد سقطوا نتيجة إطلاق الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاثة صواريخ بشكل مباشر على البيت، وأصيب العشرات بجروح خطيرة أدت لاستشهاد الكثير منهم في وقت لاحق». وأضاف«أن هناك نوعا آخر من جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وقادته بحق الفلسطينيين الأبرياء حيث قام بمنع وصول إحدى النساء الحوامل لمستشفى الشفاء وهي زوجة المواطن والمزارع ماجد حمدي محمود السموني وعمره 42 عاما حيث قام المواطن بالاتصال بالمستشفى والذي أعطى المواطن توجيهاته لمساعدة زوجته في عملية الولادة وكانت عائلة المواطن محتجزة وأسيرة بيد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقد أنجبت زوجة المواطن ماجد طفلة اسمتها سجود». وأفاد الوحيدي وعلى لسان أحد شهود العيان بأن «جيش الاحتلال وأثناء احتجازه لإحدى الأسر من نفس العائلة قام بقتل المواطن عطية حلمي السموني مباشرة بعد فتحه باب المنزل ردا على نداء وصراخ الجنود الإسرائيليين ولدى تصفية المواطن البريء صرخ طفله الصغير- أحمد- والذي لم يتجاوز 5 أعوام، لماذا قتلتم أبي؟ فكان رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطفل برصاصتين غارتا في صدره الصغير وأديتا لاستشهاده على الفور».
دعم عربي
إلى ذلك قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح أمس إن« اعتماد تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان يتضمن رسالة لقادة إسرائيل مفادها أن كل مجرم سيلاحق كما حدث في يوغسلافيا، وفي أفريقيا، وأنه آن الأوان ليعلموا أن من يرتكب جريمة، وجريمة بحق الإنسانية، وجريمة حرب سيلاحق عاجلا أم آجلا». وتابع إن «توصيات تقرير غولدستون مهمة جدا، وأن اعتماد التقرير في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كان لا بد منه لعدم تكرار المذابح والمجازر، ونحن في جامعة الدول العربية ندعم جهود السلطة الوطنية بالكامل لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين». وأوضح أن« الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية، وجامعة الدول العربية في موضوع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين تتخللها اتصالات مكثفة مع خبراء في المحاكم الدولية والقانون الدولي للاستفادة .