فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اعتصامات بالأقصى وتهديدات بانتفاضة جديدة

 

الاثنين9 من شوال 1430هـ 28-9-2009م

 

مفكرة الإسلام: واصل الفلسطينيون اعتصامهم في المسجد الأقصى تحسبًا لأي اقتحام "إسرائيلي" جديد، في وقت لوحت فيه أطراف فلسطينية بانتفاضة جديدة ردًا على اقتحام الاحتلال للحرم القدسي.

وقال الشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة الأقصى ورئيس الحركة الإسلامية داخل "إسرائيل": إن الفلسطينيين سيبقون في حالة استنفار في المسجد الأقصى طيلة الأيام المقبلة لصد أي اقتحام "إسرائيلي" على غرار ما حصل أمس الأحد.

وشدد الشيخ رائد صلاح على ضرورة مواصلة ما سماه الرباط اليومي في المسجد الأقصى لحمايته من اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" التي كان آخرها اقتحام أمس الذي أسفر عن إصابة 17 فلسطينيًا بجروح واعتقال آخرين.

تهديدات بانتفاضة جديدة:

وفي ردود جديدة على ما حصل أمس لوحت الفصائل بإطلاق انتفاضة جديدة على غرار تلك التي اندلعت في مثل هذا اليوم من عام 2000 ردًا على اقتحام أرييل شارون لباحات المسجد الأقصى.

وقد دعا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى إشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

مسيرات غضب:

كما أعلن محمد أبو عسكر في بيان خروج الحركة بمسيرات الغضب اليوم بعد صلاة العصر والمغرب من جميع مناطق قطاع غزة تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقت من المسجد الأقصى المبارك.

وكان الآلاف من أبناء قطاع غزة قد شاركوا أمس في مسيرة للتنديد باقتحام ساحات المسجد الأقصى ودعوا إلى التوحد من أجل حمايته الأقصى ومواجهة خطط التهويد في المدينة المقدسة.

كما حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ردًا على الاقتحام "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى.

ردود الأفعال العربية :

وقد توالت ردود الفعل العربية والفلسطينية على محاولة قوات "إسرائيلية" وجماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، حيث أدانت الجامعة العربية بشدة الانتهاكات "الإسرائيلية". 

فقد أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا مساء أمس حمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عما وصفه بانتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، وأدانت ما قالت: إنه "عدوان وحشي" على المسجد الأقصى المبارك.

وطالب البيان "إسرائيل" بوقف ممارساتها "العدوانية" وإبعاد عناصر وقوى الأمن لدولة الاحتلال عن المسجد الأقصى، ودعا اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف محاولات اقتحام المسجد الأقصى المتكررة.

الأردن تستنكر:

بدورها عبرت الحكومة الأردنية أمس عن إدانتها واستنكارها لمحاولة اقتحام المسجد، واستدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال "الإسرائيلي" في عمان وطلبت منه نقل احتجاج وشجب الحكومة الشديد لما وصفته بـ"الاعتداء السافر" على الحرم القدسي.

مسيرات غاضبة في غزة :

من جانبها نظمت حركة "حماس" مسيرات جماهيرية في مدينة غزة وخان يونس احتجاجًا على الاحداث التي وقعت في المسجد الاقصى بمدينة القدس أمس.

ودعا النائب مشير المصري القيادي في حركة "حماس"، الرئيس محمود عباس لوقف كافة اللقاءات والمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي، واصفًا ما جرى في الاقصى أمس "بأنه ثمرة اللقاء الثلاثي الذي عقد بواشنطن بين عباس ونتنياهو واوباما".

وانطلقت المسيرة من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة وردد المتظاهرون شعارات تطالب باستئناف المقاومة والعمليات ضد "إسرائيل".

وفي مدينة خان يونس، دعا صالح الرقب القيادي في حركة "حماس" العرب الي قطع العلاقات التجارية و السياسية مع "إسرائيل"، مطالبًا الجماهير العربية بالخروج بمسيرات غاضبة نصرة للمسجد الاقصي، داعيًا السلطة الى وقف التفاوض والتنسيق مع اسرائيل.

تظاهرات وتنديدات:        

وفي سوريا خرج العشرات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمظاهرات منددة بالانتهاك "الإسرائيلي" للحرم.

على الصعيد الداخلي نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باقتحام ساحات المسجد الأقصى، ودعت السلطة الفلسطينية إلى "الكف الفوري" عن أية لقاءات أو مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية.

واعتبرت أن مثل تلك الانتهاكات ما كانت لتحدث لولا ما وصفته بحالة الصمت والخنوع والتواطؤ العربي، ودعت لوقف أي خطوات للتطبيع مع "إسرائيل" وملاحقتها وقادة جيشها أمام القضاء الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

هنية: لقاءات عباس نتنياهو غطاء سياسي: 

من جهته قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن "إسرائيل" تستخدم اللقاءات السياسية التي جرت مع السلطة الفلسطينية في نيويورك غطاءً لاعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. ووصف في تصريحات للصحفيين في غزة ما حدث بأنه تصعيد "إسرائيلي" خطير.

بدوره اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى نسف الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام خاصة بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك. وأدان اقتحام المسجد الأقصى المبارك وحمل "إسرائيل" مسؤولية "هذه الجريمة"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه السياسة الإسرائيلية.

 

.