فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فلسطينيون يكسرون الطوق الصهيوني ويدخلون الأقصى
الأحد 7 من ذو القعدة1430هـ 25-10-2009م
مفكرة الإسلام: استطاع عدد من المصلين الفلسطينيين كسر الطوق الذي فرضته قوات الاحتلال الصهيونية صباح اليوم الأحد على المسجد الأقصى، فيما تشهد باحات المسجد مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالهراوات وقنابل الغاز والصوت؛ ما أوقع عددًا من الإصابات.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس: إن جنود الاحتلال اعتقلوا 15 فلسطينيًا بينهم خمسة من حراس المسجد الأقصى والباقي من المصلين، كما أسفرت المواجهات بين القوات "الإسرائيلية" والمصلين الذين يتصدون لها إلى إصابة 10 فلسطينيين على الأقل.
وأشارت المراسلة إلى أن أعدادًا كبيرة من عناصر القوات الخاصة "الإسرائيلية" كانت تطوق الحرم القدسي وتتواجد على أبوابه منذ ساعات الصباح الأولى قبل أن تقتحمه وتعتدي بالضرب بالهراوات وقنابل الغاز والصوت على المصلين دون إنذار مسبق.
وزعمت الشرطة "الإسرائيلية" أن اقتحامها الحرم جاء ردًا على إلقاء شبان الحجارة على عناصرها من داخله، لكن مراسلة الجزيرة أكدت عمن في داخل الأقصى نفيهم القيام بأي تصعيد، متهمين الاحتلال باستفزاز المصلين.
وأوضحت المراسلة أن قوات الاحتلال ما زالت تنتشر بكثافة داخل الحرم القدسي وتعتدي على الموجودين هناك وتحاصر في نفس الوقت مئات المصلين داخل مبنى المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، محاولة دخول المسجد لاعتقال المعتصمين داخله.
ووفق المراسلة فإن قوات الاحتلال المحاصرة للمسجد الأقصى تمنع الدخول إليه أو الخروج منه، مشيرة إلى أن فلسطينيين يتصدون لقوات الاحتلال عند باب المجلس في الحرم القدسي.
وأشارت إلى أن المواجهات توسعت لتشمل أزقة البلدة القديمة في القدس وباب حطة والمجلس، موضحة أن هناك اعتقالات وإصابات بالعشرات.
تحذيرات من تصعيد الأوضاع:
من جانبه قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين في اتصال مع الجزيرة من داخل باحات الحرم إن الاحتلال اقتحمها من بابي المغاربة والسلسلة، واصفا الوضع بالخطير، ومحذرا من تصاعده إذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية من الحرم الشريف.
أما رئيس مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب -الموجود داخل المحاصرين في المسجد الأقصى- فقال: إن قوات الاحتلال تضغط لفتح أبواب المسجد لاعتقال الشباب الذين يتصدون لمحاولات اقتحامه، مشيرًا إلى أن رائحة الغاز تفوح داخل المسجد.
وذكر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أن المصلين المعتكفين بالمسجد منذ أمس محاصرون الآن في المسجد القبلي ومسجد قبة الأقصى داخل المسجد الأقصى، "حيث إن سلطات الاحتلال مصممة على إخراج المعتكفين واعتقالهم للسماح بدخول المستوطنين، وهو الأمر الذي نرفضه وسنتصدى له".
ولفت الخطيب إلى أن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل المسجد الأقصى مبعد لمدة شهر كامل من قبل سلطات الاحتلال عن مدينة القدس عقب أحداث الأقصى الماضية قبل ثلاثة أسابيع.
أما محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني فحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن ما يجري في المسجد الأقصى، لأنها تريد التصعيد وتدفع بالمستوطنين وتوفر لهم الدعم الكامل لاقتحام الأقصى.
ويأتي ذلك بعد أن أحبطت عدة مخططات لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك خلال "الأعياد اليهودية"، وذلك من خلال الاعتكاف والرباط والتواصل مع المسجد الأقصى في الفترة المذكورة.