فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
يديعوت أحرونوت: إسرائيل ورطت عباس فى تقرير جولدستون

الأحد 15 من شوال 1430هـ 4-10-2009م
مفكرة الإسلام: اتهمت مصادر فلسطينية تل أبيب بتعمد توريط الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس "أبو مازن" وإظهاره فى صورة ساخرة أمام شعبه والعالم، بكشفها عن التفاهمات السرية بينهما بشأن سحب التصويت على تقرير جولدستون.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قولها بأن "إسرائيل" تريد توريط أبو مازن فى قرار سحب مناقشة تقرير جولدستون -الصادر عن الأمم المتحدة بشأن جرائم الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الأخير على قطاع غزة- داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان قبل تحويله إلى مجلس الأمن. واتهمت المصادر "إسرائيل" بتفجير التفاهمات الهادئة التى توصلت إليها مع أبو مازن بشأن التقرير الأممي.
مناورة "إسرائيل" :
وأوضحت المصادر الفلسطينية أن "إسرائيل" أجرت مناورة الهدف منها ، كشف التفاهمات السرية التى توصلت إليها مع الوفد الفلسطيني فى جنيف، حيث مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي، وبذلك سعت إلى توريط أبو مازن، مضيفة أنه فى أعقاب الاتصالات التى تمت بين ممثل "إسرائيل"، الولايات المتحدة الأمريكية، والسلطة الفلسطينية، تقرر سحب التصويت على التقرير، وأن مسئولي السلطة فوجئوا مساء الخميس الماضي بإعلان المندوب "الإسرائيلي" بأن مندوب فلسطين أبلغه بقرار سحب التقرير.
ورطة السلطة :
وأكدت مصادر أخرى فلسطينية على وجود تفاهم بين السلطة والفلسطينية وتل أبيب بشأن سحب التصويت على تقرير جولدستون فى هدوء، وتأجيله للدورة الجديدة فى مارس القادم، لكن كشف "إسرائيل" عن تلك التفاهمات وضع السلطة الفلسطينية فى ورطة، وجعلها فى صورة العميل لصالح "إسرائيل"، على حساب شهداء غزة.
واتهم مصدر فلسطيني فى تصريحات خاصة لصحيفة يديعوت أحرونوت الحكومة الصهيونية بإجرائها "مناورة قذرة" تهدف إلى تصوير السلطة الفلسطينية، كمشاركة فى تلك المؤامرة، وأنها هى الوحيدة التى خرجت فى صورة سيئة من هذه القضية.
أبو مازن صاحب القرار:
ومن جانبها أفادت صحيفة هاآرتس العبرية، بأن قرار تأجيل التصويت على تقرير جولدستون لشهر مارس القادم جاء بطلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, مؤكدة أن هذا "الأمر أصاب الفلسطينيين بالذهول". وأوضحت أن قرار عباس جاء عقب زيارة القنصل الأمريكي في القدس المحتلة له في مقر المقاطعة برام الله يوم الخميس الماضي, موضحةً أن عباس اتخذ القرار دون الرجوع لأعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير.
ونقلت "هآرتس" عن أحد المسئولين الفلسطينيين في رام الله تأكيده أن القنصل الأمريكي نقل طلبًا قاطعًا وبصيغة الأمر من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى رئيس السلطة بوقف التصويت على التقرير في المؤسسة الدولية. موضحاً أن قرار تأجيل التصويت جاء نتيجة ضغوط كبيرة مورست من قبل الولايات المتحدة بحجة أن تبني التقرير سيؤدي إلى إعاقة العملية السلمية.
انتصار لـ"إسرائيل" :
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن تأجيل التصويت على التقرير يعد بمثابة انتصار سياسي لـ"إسرائيل", حيث كان من المقرر أن تصوت نحو 47 دولة على إدانة "إسرائيل" ومن ثم يتم إحالة التقرير إلى مجلس الأمن بعد ذلك لمناقشته.