فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير: الإسرائيليون سبوا الرسول وأهانوا الإسلام

السبت 4 من ربيع الثاني1431هـ 20-3-2010م

مفكرة الإسلام: أدان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، الشرطة "الإسرائيلية" بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال قمعها للاحتجاجات بالبلدة القديمة من القدس والأحياء المحيطة بها، حيث أصيب أكثر من 150 شخصًا بينهم أطفال ونساء وصحفيون محليون وأجانب، واعتقال نحو 200 مدد اعتقال عدد كبير منهم، في حين تقرر إبعاد العشرات الآخرين عن مساكنهم ومناطق إقامتهم لمدة 15 يومًا.

جاء ذلك على خلفية احتجاجات المواجهات التي جرت بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة بالقدس الثلاثاء الماضي ردًا على افتتاح "إسرائيل" لكنيس "الخراب" الذي يزعم اليهود أن بناءه يمهد لهدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.

اعتقال أطفال

وذكر التقرير أن الشرطة "الإسرائيلية" استخدمت القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين والمحتجين الذين كانوا يحتجون على منعهم من الوصول إلى أماكن العبادة والدراسة، ومراكز الصحة داخل البلدة القديمة، وشمل استخدام القوة المفرطة الاقتحام العنيف للمنازل والاعتداء على من فيها من النساء والأطفال.

وطالت الاعتقالات أطفالاً تتراوح أعمارهم مابين الثانية عشرة والرابعة عشرة، تعرضوا جميعا للضرب بصورة قاسية خلال اقتيادهم إلى مراكز الشرطة بالبلدة القديمة وخارجها، ومن بينهم طفل كان يعاني من نوبات صرع تبول في بنطاله من شدة الخوف والبرد الشديد داخل مقر الاحتجاز القريب من حائط البراق.

واتهم التقرير الشرطة "الإسرائيلية" بالاعتداء بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز دون مبرر على مئات الفلسطينيين من أحياء مختلفة من القدس، ومن داخل الخط الأخضر – عرب 48- خلال محاولتهم تجاوز حواجز الشرطة والوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح مختلفة، نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

سب الدين

وقال بعض المعتقلين ممن أفرج عنهم أن عناصر الشرطة وخلال اعتقالهم سبّوا الدين الإسلامي، والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم وضربهم الضرب المبرح في جميع أنحاء الجسم.

واستخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية لتفريق المتظاهرين ومهاجمة بعض الشبان حتى بعد اعتقالهم، كما هو الحال في بلدة العيسوية وفي حي واد الجوز، وقامت وحدات المستعربين المتخفين بلباس عربي باعتقال أكثر من 20 شابًا في واد الجوز، والصوانة، ومخيم شعفاط، والعيسوية، وبلدة صور باهر.

واستنادًا إلى التقرير، فقد بلغ عدد المصابين أكثر 91 مصاًبا، من بينهم 40 أصيبوا بالرصاص المطاطي، واثنان بالرصاص الحي، فيما الباقون أصيبوا إصابة مباشرة بقنابل الغاز والصوت من بينهم طبيب من مخيم شعفاط أصيب بحروق في الفخذ، بعد انفجار قنبلة صوت بين رجليه خلال تقديمه العلاج لأحد الجرحى في المخيم الواقع شمالي القدس.

مهاجمة المصلين

وأكد بعض المصابين أن الشرطة "الإسرائيلية" بادرت إلى الاعتداء على المصلين، ومنعهم من الوصول إلى البلدة القديمة والصلاة في المسجد الأقصى، وأنها استخدمت الكلاب البوليسية في الاعتداء على المصلين.

وقال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر:" كان واضحًا منذ الصباح أن الشرطة الإسرائيلية التي اعتدت على المصلين في صلاة الفجر، وفرقتهم وهم ما يزالون في الصلاة، يبدو قررت أن يكون أسلوبها وحشيا وعدوانيا وهمجيا، وبالتالي فمهاجمة المعتصمين، كان يراد من خلاله خلق حالة من الردع والتخويف لأبناء شعبنا، فالاعتداء عليهم بقنابل الغاز والصوت والكلاب، وقد استعملوا الكلاب، التي نهشت لحم بعض الأخوة المرابطين، والاعتداء علينا بفرق الخيالة، والضرب بالهراوات".

وأضاف:" سمعت ضابطًا كبيرًا يتحدث إلى جنوده وهو يشير إلينا ويقول بشكل واضح "هذه المجموعة يجب أن تقتل".

 

.