فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الإحصاء الفلسطيني : 126 ألف أمي 75% من النساء في الأراضي الفلسطينية

التاريخ: 25/9/1430 الموافق 15-09-2009
أعلن الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية 126 ألف أمي، ثلاثة ارباعهم من النساء، تنطبق عليهم معايير منظمة الامم المتحدة لتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" التي تعرف الشخص الامي بانه الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.
وقالت علا عوض القائم باعمال رئيس الاحصاء الفلسطيني في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية ان هذا الرقم يشكل انخفاضا بنسبة 57.6 في المئة مقارنة مع عام1997.
واوضحت عوض ان معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم إذ بلغت نسبة الأمية بين الأفراد من عمر 15 عاما وما فوق 5.9 في المئة في حين بلغت 28،5 في المئة في الدول العربية حسب بيانات معهد "يونسكو" للإحصاء.
ارتفاع نسب الأمية في التجمعات الريفية
وأشارت القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني الى أنه قد طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير في نسب الأمية منذ العام 1997، اذ بلغت نسبة الأمية بين الأفراد من عمر 15 سنة وما فوق 5.9 في المئة في العام 2008 في حين كانت 13.9 في المئة في العام 1997، وهذا يعني انه من بين كل 100 فرد عمره 15 سنة وما فوق هناك 6 أفراد أميين. وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 7.8 في المئة في العام 1997 إلى 2.9 في المئة عام 2008، أما بين الإناث فقد انخفضت من 20.3 في المئة إلى 9.1في المئة لنفس الفترة، وكان الانخفاض الأعلى بين الذكور حيث بلغت نسبة الانخفاض 62.8 في المئة في حين أنها كانت بين الإناث 55.2 في المئة. وعلى مستوى نوع التجمع فقد انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4 في المئة في العام 1997 إلى 5.2 في المئة في العام 2008، بينما انخفضت في التجمعات الريفية من 16.9 في المئة إلى 7.5 في المئة للفترة نفسها وانخفضت في المخيمات من 13.5 في المئة إلى 5.9 في المئة للفترة ذاتها. وكان الانخفاض الأعلى في التجمعات الحضرية حيث بلغت نسبة الانخفاض 58.1 في المئة في حين أنها بلغت في المخيمات والتجمعات الريفية 56.3 في المئة و55.6 في المئة على التوالي. بلغت ادنى نسبة أمية في العام 2008 للذكور في الحضر بواقع 2.7 في المئة تليها النسبة للذكور في المخيمات بواقع 2.9 في المئة، والأعلى كانت بين الذكور في الريف بواقع 3.1 في المئة. كما توزعت نسب الأمية بين الإناث فكانت الأعلى في الريف بواقع 11.9 في المئة، ثم في المخيمات 8.9 في المئة، ثم في الحضر 7.7في المئة.
وأظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد ما فوق سن 65 كانت الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، وبلغت 59.2 في المئة في العام 2008، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8 في المئة للعام نفسه.
أعلى نسبة أمية كانت في محافظة أريحا والأغوار
وأشارت عوض الى أن نسبة الأمية على مستوى المحافظات تتفاوت، فكانت أعلى نسبة أمية بين الأفراد (15 سنة وما فوق) في محافظة أريحا والأغوار حيث بلغت 8.3 في المئة، تليها محافظة طوباس بنسبة 7.8 في المئة، وكانت ادنى نسبة أمية في محافظة غزة حيث بلغت 4.4 في المئة.
وأضافت أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 125,788 أمي عام2008، يتوزعون بواقع 84,020 أمي في الضفة الغربية و41,768 أمي في قطاع غزة. كما يوجد 30,574 ذكر أمي و95,214 أنثى أمية. جغرافيا، يتوزع الأميون بواقع 58,615 أمي في التجمعات الحضرية و44,173 أمي في التجمعات الريفية و23,000 أمي في المخيمات.
الخطط المستقبلية لقياس الأمية
وقالت عوض بانه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد الـ "يونسكو" للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، ويركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية في الربع الأخير من العام 2006، ومن المخطط أن يتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال الربع الأخير من العام 2009.
المصدر: صحيفة القدس