فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مواجهات دامية ضد اقتحام يهود متطرفين للأقصى وإصابة 16 فلسطينيا
التاريخ: 8/10/1430 الموافق 28-09-2009
ذكرت مصادر فلسطينية أن 16 فلسطينيا أصيبوا اليوم الأحد بينهما اصابتان خطيرتان في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية وجماعات من اليهود المتطرفين اليهودية داخل وعند بوابات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة واستهدفت مصلين فلسطينيين بداخله بالرصاص وقنابل الصوت ما أدى إلى إصابة عشرة منهم ، غالبيتهم بجراح فوق متوسطة.
وقالت المصادر إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت كافة بوابات المسجد قبل اقتحامه لقمع وتفريق جموع المصلين الذين احتشدوا في باحات الأقصى منذ صلاة فجر اليوم للتصدي لأي محاولة اقتحام للأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.
كانت جماعات يهودية أعلنت عزمها اقتحام الأقصى اليوم وأداء طقوس تلمودية في باحاته بمناسبة ما يسمى بـ "عيد الغفران" اليهودي.
ودعت فعاليات وشخصيات فلسطينية المواطنين الفلسطينيين من القدس وداخل إسرائيل إلى شد الرحال اليوم إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لهذه الجماعات.
وقالت المصادر الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حولت مدينة القدس ، خاصة البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية مشددة، ودفعت بالآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها ووحداتها الخاصة إلى المدينة ونشرتها على بوابات المسجد الأقصى ومنعت كافة مواطنين وقيادات دينية مقدسية من الدخول إلى المسجد.
وأكد المصادر أن تجمهر المصلين أحبط مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة .
وقال الشيخ عكرمة صبري ، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى ، إن الشرطة الإسرائيلية منعته والمئات من مواطني وسكان القدس من اجتياز باب الأسباط والتوجه إلى الأقصى.
وأضاف "حول الاحتلال المدينة إلى ثكنة عسكرية مشددة .. باءت مخططات المتطرفين بالفشل نتيجة استجابة المواطنين لنداءات ودعوات شد الرحال للدفاع عن الأقصى".
وحمل صبري السلطات الإسرائيلية مسئولية المساس بالمسجد الأقصى، كما حمل العرب والمسلمين مسئولية الدفاع عنه وقال إن الأقصى "ليس للفلسطينيين وحدهم بل لجميع المسلمين".
من جهته ، كرر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي دعوته إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لـ "الدفاع عنه وحمايته من المخططات والأخطار المحدقة به".
وحذرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تداعيات اقتحام الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى والاشتباك مع الفلسطينيين فيه.
وقال بيان عن الحركة إن استمرار اقتحام المسجد الأقصى له عواقب وخيمة ستفاجئ العالم وسيندم عليها الجميع.
وفي السياق ذاته ، نددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشدة بالهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى محذرة السلطات الإسرائيلية من مغبة الاستمرار في الاعتداءات.
ودعت الحركة في بيان صحافي الأمتين العربية والإسلامية إلي ضرورة القيام بواجباتهم في نصرة المسجد الأقصى ، مؤكدة أن "كل خيارات المقاومة مدعوة للدفاع عن الأقصى ، المقاومة في كل أشكالها مشروعة للدفاع عن المسجد الأقصى".
تأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه السلطات الإسرائيلية طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية منذ منتصف ليل أمس السبت وحتى مساء غد الاثنين، موعد انتهاء صوم يوم الغفران اليهودي.
وخلال هذه الفترة لن يسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية، كما سيغلق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشاحنات بسبب حلول عيد الغفران لدى أبناء الشعب اليهودي.
وتنتشر الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة في أنحاء إسرائيل ، وخاصة في المدن المختلطة (التي تضم عربا ويهودا) مثل القدس وعكا ويافا والرملة واللد لتأمين سير صلوات الغفران بسلام.
وكانت الشرطة الاسرائيلي ذكرت في وقت سابق انه جرى اعتقال ثمانية اشخاص، وقال شهود عيان انهم شاهدوا عشرات الجرحى الا انه لم تتضح طبيعة جروحهم. وقال الناطق ميكي روزنفلد لوكالة "فرانس برس": "يسود توتر في البلدة القديمة خاصة في الجانب المسلم (...)وينتشر العديد من رجال الشرطة"، مضيفا ان الشرطة سيطرت على الوضع. واندلعت التوترات بعد ان توجهت مجموعة من المصلين اليهود للصلاة في الحرم القدسي.
وقال روزنفلد "ان مجموعة من المصلين اليهود جاءوا للصلاة في جبل الهيكل (اسم الحرم القدسي لدى اليهود) هوجمت بالحجارة من قبل 150 مسلما، وتدخلت قواتنا للتفريق بينهم".
وعقب الاشتباك اغلقت الشرطة الحرم القدسي فيما تعالت مكبرات الصوت في المساجد بالدعوة الى التجمع في الموقع. وهتفت مجموعة من الفلسطينيين ومعظمهم من الشباب اثناء تجمعهم خارج ابواب الحرم القدسي المغلقة "بالروح، بالدم نفديك يا اقصى". من جانب آخر أفاد الشيخ حسام أبو ليل من قيادات الحركة الإسلامية في أراضي 48 باتصال هاتفي مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن هناك المئات من المعتصمين والمرابطين حول المسجد الأقصى من الخارج من أهل القدس وأراضي 48، والذين منعوا من دخول المسجد الأقصى من قبل قوات الإحتلال.
وأوضح الشيخ أبو ليل المتواجد عند باب الأسباط من الخارج، أن قوات الإحتلال اعتدت على المعتصمين حيث تم أصابة أربعة منهم بجراح ويتم نقلهم إلى المستشفيات فيما تتواصل اشتباكات في عدة نقاط عند مداخل البلدة القديمة في القدس.
المصدر: صحيفة القدس
بالصور.. اعتداءات الاحتلال على المواطنين بالأقصى
المختصر / تنشر شبكة فلسطين الآن صوراً حصرية حول الأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة وتحديداً في محيط الحرم القدسي الشريف، وتظهر التعزيزات الأمنية التي يقوم بها الاحتلال للحيلولة دون دخول الفلسطينيين إلى الحرم وتظهر إصابة بعض المواطنين الذين ذادوا عن المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوات صهيونية اقتحمت صباح اليوم المسجد الأقصى لتأمين دخول عناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة إلى المسجد في ذكرى ما يسمى يوم الغفران "كيبور" اليهودي، لكن تصدي المواطنين المرابطين في المكان حال دون ذلك.
وأصيب جراء اعتداءات الاحتلال ما لا يقل عن 33 فلسطينياً واعتقل عدد آخر، في حين ما تزال المواجهات مستمرة عند عدد من بوابات الحرم القدسي.
لمشاهدة الصور:
http://paltoday.com/arabic/News-58800.html
المصدر: فلسطين اليوم
http://www.paltimes.net/arabic/news.php?news_id=100223#
المصدر: فلسطين الآن