فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اعتقال 50 مقدسيا.. "رسالة" إسرائيلية لحماة الأقصى

 

 

التاريخ: 10/10/1430 الموافق 30-09-2009

 

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة النطاق الليلة الماضية في أحياء مختلفة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة استمرت حتى الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء 29-9-2009، وشملت -بحسب مصادر إعلامية مقدسية- نحو 50 شابا، ما اعتبره مراقبون "رسالة" للمقدسيين بعد دفاعهم المستميت عن الأقصى مؤخرا.

وأشارت هذه المصادر لمراسل "إسلام أون لاين.نت" إلى أن الحملة التي شنتها قوات الاحتلال المعززة بالآليات والمدججة بالأسلحة جاءت على خلفية أحداث المسجد الأقصى بعد أن تمكن المصلون من منع الجماعات اليهودية من تنفيذ مخططها في اقتحامه يوم الأحد الماضي.

من جانبه أوضح ناصر قوس، رئيس نادي الأسير في القدس، في تصريحات إعلامية أن حملة المداهمات والاعتقالات شملت حارة السعدية وشارع الواد وحي باب حطة وحي السلسلة، إضافة إلى أحياء متاخمة للبلدة القديمة مثل سلوان والثوري وباب العامود.

رسالة للمقدسيين

واعتبر أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس في سجون إسرائيل، أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحملة لتقديم رسالة واضحة للمقدسيين مفادها أن "القرار النهائي لأي شيء بالقدس هو بيده، ويجب عدم مخالفته".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين": "الحرب القائمة بين أهالي القدس والاحتلال تختزل الآن بالمسجد الأقصى، والاحتلال يحاول أن يربح هذه الحرب لصالحه من خلال العديد من الممارسات القمعية".

وأشار أبو عصب إلى أن "الاحتلال يحاسب المقدسيين على حبهم وانتمائهم للمسجد الأقصى، ويحاول أن ينتزع هذا الانتماء بالقوة"، متوقعا أن "تشهد مدينة القدس خلال الفترة المقبلة جملة من المضايقات التي سيمارسها الاحتلال بحق المقدسيين في حال استمرارهم في التصدي لمخططاته".

وشهدت مدينة القدس الأحد 27-9-2009 مواجهات عنيفة بين المصلين وأهالي مدينة القدس من جهة وجنود الاحتلال وأفراد الشرطة الإسرائيلية الذين حاولوا توفير الحماية لجماعات يهودية كانت تحاول اقتحام الأقصى من جهة أخرى.

محاكمة رائد صلاح

وفي إطار متصل قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها إن السلطات الإسرائيلية بدأت صباح اليوم جلسة التلخيصات النهائية في محاكمة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، والدكتور سليمان أحمد إغبارية، والمتعلقة بأحداث هدم طريق باب المغاربة التي وقعت في فبراير 2007.

وتوجه السلطات الإسرائيلية لصلاح وإغبارية تهم الاعتداء على الشرطة الإسرائيلية والمشاركة في أعمال شغب، وهي التهم التي ينفيها محامو المتهمين.

وجلسة التلخيصات النهائية هي الجلسة التي تسبق إصدار الحكم.

المصدر: إسلام أون لاين

 

.