فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فلسطينيو لبنان يشدّون الرحال للمسجد الأقصى
الاثنين 10 من رمضان 1430هـ 31-8-2009م
مفكرة الإسلام: شدّ آلاف الفلسطينيين واللبنانيين رحالهم إلى قرية مارون الراس عند الحدود اللبنانية الفلسطينية ليطلّوا من هناك على الأراضي الفلسطينية التي هجّروا منها، وليكونوا عند أقرب نقطة ممكنة من المسجد الأقصى.
وحالما وصلت قوافل المشاركين إلى المكان، زحف المئات نحو الشريط الشائك المعروف بالخط الأزرق، الذي يفصل لبنان عن فلسطين المحتلة، والذي أقرته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان في مايو 2000. وذلك تحت شعار "قادمون يا أقصى".
ودفع هذا الانتشار في الجهة المقابلة من الحدود جنود الاحتلال "الإسرائيلي" إلى الاستنفار وتسيير دوريات على الشريط الشائك.
وستستكمل هذه الفعالية التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية ضمن فعاليات حملة نصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه، بحملات مشابهة في كل من سوريا والأردن وفلسطين.
وقال أبو خالد – أحد المشاركين -: إنه جاء إلى هذا المكان كي يطّلع على قريته التي هجّر منها عام 1948، وهي إحدى قرى صفد التي حوّلها الاحتلال إلى "مستوطنة".
ورجع أبو خالد بالذاكرة إلى اليوم الذي نزح فيه وهو طفل، لكن ذويه كانوا يرددون على مسامعه كل يوم أن غيبتهم عن المنزل لن تطول، فإذا بها تزيد عن ستين عامًا.
حق يأبى النسيان:
أم جمال من جهتها قالت وهي تحمل حفيدتها إن الأرض غالية و"ليس من السهل على الشعب الفلسطيني أن ينسى رائحة التراب الذي ترعرع عليه".
وأشارت إلى أنها أصرّت على أولادها كي يصطحبوا أبناءهم في هذه الرحلة ليطّلع الأحفاد على أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم التي يجب عليهم أن يعملوا لاسترجاعها.
أما آمنة -وهي طفلة في الثامنة من عمرها- فقالت: إنها أرادت من مجيئها إلى هذا المكان الاطلاع عن كثب على الأرض التي يحكي لها جدها عنها الحكايات والقصص، مضيفة أنها تشعر برابط وثيق بهذه الأرض وكأنها تعرفها منذ زمن بعيد.
اعتداءات على الأقصى:
وذكّر الأمين العام لمؤسسة القدس محمد أكرم العدلوني في كلمة ألقاها أثناء التجمع، بالمخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى كالتقسيم والتدويل والتهويد، ولفت إلى أن الحفريات أسفله بلغت 25 حفرية.
أما عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية سامي الخطيب فقال: إن الاعتداءات على المسجد الأقصى بلغت حدًا غير مسبوق، الأمر الذي بات يحتّم على الشعوب الإسلامية مقاومتها بالوسائل المتاحة، وجدد تأكيد الموقف اللبناني الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين حرصًا على حقهم في العودة.