فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أوروبا وأمريكا تحولتا لبؤر كراهية لإسرائيل
الثلاثاء23 من ذو القعدة1430هـ 10-11-2009م
مفكرة الإسلام: قال مسئولون رفيعو المستوى في "تل أبيب": إنّ الوضع في هذه الأيام بات صعبًا للغاية بالنسبة لسمعة "إسرائيل" في العالم، مشيرين إلى أن الأمر وصل إلى ذروته مع نشر تقرير جولدستون.
وأضاف المسؤولون، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ نشر تقرير القاضي الجنوب أفريقي، ريتشارد جولدستون، حول جرائم الاحتلال في غزة والاهتمام العالمي به، منح التنظيمات الفلسطينية والتنظيمات الأوروبية العاملة في مجال حقوق الإنسان زخمًا كبيرًا لملاحقة "الإسرائيليين"، خصوصًا في الدول التي يسري فيها القانون الدولي، وتسمح بمحاكمة أشخاص ارتكبوا جرائم حرب ليس على أراضيها وليس ضدّ شعبها.
وكشفت الصحيفة أن كبار المسئولين في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وفي مقدمتهم الوزير أفيجدور ليبرمان، باتوا قلقين للغاية بسبب كره "إسرائيل" الذي يتنامى يومًا بعد يوم في أنحاء المعمورة، وقالوا "ليس سرًا أنّ المسؤولين "الإسرائيليين"، من المستويين السياسي والعسكري، باتوا يخشون السفر إلى خارج الدولة العبرية خشية اعتقالهم من قبل المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ترتقي إلى جرائم ضدّ الإنسانية".
وأشاروا إلى أن الجيل القادم من الزعماء في العالم هم من أشد المعارضين لسياسة "إسرائيل" ولا يقبلون فهم أو تفهم الموقف "الإسرائيلي".
الجامعات رأس حربة:
من جانبه، قال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية "الإسرائيلية": إنّه "في السنوات الأخيرة شهدت أوروبا ارتفاعًا مقلقًا للغاية في كره المواطنين للدولة العبرية، وبرز ذلك جليًا في مواقف طلاب الجامعات، الذين باتوا رأس الحربة ضد سياسات "إسرائيل" ومسؤوليها".
وفي سياقٍ متصل، قال نائب وزير الخارجية "الإسرائيلية" داني ايلون: "إنّ الجامعات في أنحاء العالم تحولت إلى بؤر لكره الدولة العبرية".
وتعرض ايالون لهجوم في الجامعة البريطانية المعروفة باسم المدرسة الاقتصادية اللندنية، فيما تعرض وزير العلوم "الإسرائيلي"، البروفيسور داني هيرشكوفيتس لهجوم مماثل عندما كان يزور هولندا، كما تعرض سفير "تل أبيب" في العاصمة البريطانية لندن، رون بروساور لهجوم من قبل طلاب مؤيدين للفلسطينيين، فضلًا عن مهاجمة عشرات الطلاب الأتراك لسفير "تل أبيب" في انقرة، غابي ليفي، حيث قذفوه بالبيض وحاولوا الاعتداء عليه، لولا تدخل الشرطة المحلية التي منعت ذلك.
وأوضح المسؤول "الإسرائيلي" أنّ "المسؤولين "الإسرائيليين" يصلون إلى خارج البلاد في محاولة لتحسين صورة "إسرائيل" في الرأي العام العالمي، ولكنّ جمهور المستمعين لا يتقبل الرواية "الإسرائيلية" بأنّها تقوم بالدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، أمام "الإرهاب" العالمي و"إرهاب" حركة حماس، وتجيء النتيجة عكسية للغاية، إذ أنّه خلال محاضرات المسؤولين "الإسرائيليين"، يتحول المكان إلى بؤرة معادية "لإسرائيل"، حيث لا يسمح الطلاب "للإسرائيلي" بإسماع صوته، ويتهم من قبل الجمهور بأنّه إرهابي، وفي بعض الأحيان، تنتهي المحاضرة بمحاولة الاعتداء الجسماني على الشخصية "الإسرائيلية"، كما حدث مؤخرًا مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق، ايهود اولمرت، خلال محاضرة حاول أن يمررها للطلاب في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية".