فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير سري يوصي أوباما بدعم عباس فى مواجهة حماس
الثلاثاء9 من ذو القعدة1430هـ 27-10-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن تقرير سري لوزارة الخارجية الأمريكية، يوصي الرئيس باراك أوباما بضرورة دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتعزيز شعبيته فى مواجهة تعاظم قوة حركة حماس فى الشارع الفلسطيني.
وقال باراك رابيد مراسل الشئون السياسية بصحيفة هاآرتس العبرية إن التقرير الذي أعدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وسلمته للرئيس أوباما الأسبوع الماضي، أوصت فيه بضرورة تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لدعم مكانة الرئيس عباس، بعد تدهور مكانته بشكل ملحوظ فى الساحة السياسية الفلسطينية فى الآونة الأخيرة، لاسيما بعد تورطه فى سحب تقرير جولدستون من التصويت عليه فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان.
ونقل رابيد عن مصادر مطلعة أن التقرير السري الذى قدمته كلينتون للرئيس الأمريكي، والذي تناول سبل استئناف المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" أكد على الخسائر السياسية التى لحقت بعباس عقب فضيحة تقرير جولدستون، وأن تلك الخسائر طالت عباس داخل السلطة الفلسطينية نفسها.
إحباط عباس:
وكشف مراسل الصحيفة العبرية أن صدور التقرير، جاء فى أعقاب زيارة رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات لواشنطن مؤخراً، وعرض خلالها سيناريوهات خطيرة حول الوضع الصعب الذي يعاني منه رئيس السلطة الفلسطينية، وشعوره بالإحباط واليأس الشديد من تجميد العملية السياسية مع تل أبيب.
وعلى ضوء ذلك أوصت كلينتون الرئيس الأمريكي بضرورة المسارعة لإنقاذ محمود عباس من ورطته وتعزيز مكانته فى مواجهة حماس، وطرحت فى تقريرها عددًا من الاقتراحات لتنفيذ ذلك – حسبما زعمت الصحيفة العبرية- من بينها مطالبة تل أبيب بتقديم بوادر حسنة، وإبداء مرونة لاستئناف العملية السياسية، وهو ما يجعل عباس يقول لشعبه إنه حقق إنجازًا سياسيًا ما.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن وزير الخارجية الأمريكية شددت فى تقريرها على أن دعم محمود عباس أمر حيوي ومهم، على ضوء إجراء انتخابات عامة فلسطينية مطلع العام القادم.
أوباما يطمئن عباس:
وأنهت الصحيفة العبرية تقريرها بالإشارة إلى أنه فى أعقاب استلام الرئيس الأمريكي لتقرير وزيرة خارجيته، بادر بالاتصال هاتفياً بالرئيس عباس الجمعة الماضية، من أجل دعمه ومساندته.
وأضافت أن كلينتون تعهدت بمطالبة وزراء الخارجية العرب، الذين ستلتقي بهم فى الثاني من الشهر المقبل بالعاصمة المغربية الدار البيضاء، بتقديم الدعم اللازم للرئيس عباس فى مواجهة حركة حماس من الناحية السياسية والاقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة الأمريكية ستطالب خلال هذا الاجتماع وزراء الخارجية العرب بضرورة تنفيذ خطوات أكثر إيجابية للتطبيع مع "إسرائيل".
الانتخابات الفلسطينية:
ومن جانبها، زعمت القناة العاشرة فى التلفزيون" الإسرائيلي"، أن رئيس السلطة الفلسطينية هدد بالاستقالة من منصبه، بسبب تعثر العملية السياسية فى المنطقة، وأنه لن يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة، مضيفة أن ذلك جاء فى عدة رسائل نقلت خلال الأيام الأخيرة إلى البيت الأبيض فى واشنطن.
لكنَّا عددًا من وزراء الحكومة الصهيونية سخر من تهديدات عباس، ووصفوها بأنها ليس لها أي معنى، وتساءلوا هل يريد رئيس السلطة الفلسطينية رؤية تسيفى ليفني رئيسة المعارضة على كرسي رئاسة الوزراء فى "إسرائيل" بدلاً من بنيامين نتنياهو، وإذا ما كان يريد ذلك فهو يحلم، لأن نتنياهو سيظل فى الحكم أطول مدة ممكنة، لأن غالبية الشعب "الإسرائيلي" تؤيده، وتؤيد مواقفه السياسية.