فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخاوف إسرائيلية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة

الاثنين22 من ربيع الأول1431هـ 8-3-2010م

 

مفكرة الإسلام: أبدت أوساط "إسرائيلية" مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة تتسم بطابع ديني على خلفية تزايد الغضب من محاولات تهويد مواقع إسلامية وانتهاك الأقصى ومقدسات أخرى.

وتعاظمت المخاوف بعد ردود فعل فلسطينية غاضبة على إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم في قائمة المواقع التراثية اليهودية وعلى تكرار انتهاكات المسجد الأقصى.

وكشفت صحيفة هآأرتس اليوم استنادًا لمصادر فلسطينية أن "إسرائيل" بعثت برسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذرته من اتساع نطاق الاحتجاجات والمواجهات في الضفة الغربية، ودعته للحيلولة دون فقدان السيطرة على "الأوضاع".

وكان رئيس الشاباك يوفال ديسكين قال في الكنيست في ديسمبر 2009: إن انتفاضة ثالثة ستنشب فقط إذا وقع حدث كبير كتفجير مسجد.

وحذر السلطة -حسب هآأرتس في عددها اليوم- من أن "إسرائيل" ستقدم على للتوغل في مناطق "أ" التابعة للسيادة الفلسطينية إذا لم تسارع لتحدّ المظاهرات الشعبية والتوقف عن "التحريض".

ودعت "إسرائيل" السلطة لوقف مشاركة رجالاتها وناشطي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الاحتجاجات الشعبية وتقييد حملة مقاطعة المنتجات المصنعة في المستوطنات.

وتنوه الصحيفة إلى أن "سلطات الأمن "الإسرائيلية" تخشى انتفاضة ثالثة لكن ليس بصورة فورية، ومع ذلك هي قلقة من فقدان السيطرة واشتعال الضفة الغربية".

وفي افتتاحيتها حذرت هآرتس من استمرار "تلكؤ" الحكومة الإسرائيلية ومن انتهاج سياسة المماطلة، ونوهت إلى مخاطر تآكل مكانة "إسرائيل" دوليًا وتراكم مؤشرات نشوب انتفاضة ثالثة.

 وقالت: إن استئناف المسيرة السياسية حاجة حيوية لمنع التدهور نحو موجة عنف جديدة، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو لإقناع "الإسرائيليين" بعزمها على وقف حركاتها "البهلوانية" والتعامل مع المفاوضات بجدية.

زحالقة: الضفة تقترب من انتفاضة ثالثة :

وكان النائب العربي في الكنيست "الإسرائيلي" جمال زحالقة قد توقع في ختام محاضرته في معهد الدراسات الأفريقية والشرقية سواس في لندن أن تندلع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. وقال زحالقة: "هنالك فراغ في النظام السياسي الفلسطيني". 

جاء ذلك في كلمة ألقاها زحالقة الذي يقود حزب التجمع الوطني الديمقراطي في "إسرائيل" أمام ندوة حملت عنوان "اليسار في فلسطين واليسار الفلسطيني"، نظمتها الجعمية الطلابية الفلسطينية في المعهد.

وقال زحالقة: "هنالك فراغ في النظام السياسي الفلسطيني، وأغلبية الشعب الفلسطيني لا تشعر أن القوتين الرئيسيتين في الساحة السياسية، فتح وحماس، تمثلانه".

وشدد زحالقة على أن هذا الوضع يمثل فرصة تاريخية أمام قوى اليسار في المجتمع الفلسطيني، لكي تنقض على المسرح فقط لو امتلكت الإرادة السياسية.

هنية يدعو لانتفاضة :

من جانبه دعا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، منذ أسبوعين إلى انتفاضة في الضفة الغربية ردًا على قرار "إسرائيل" ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة الآثار اليهودية. 

وقال هنية: إن كلمات الاستنكار والشجب لا تكفي في مواجهة هذه القرارات "الإسرائيلية" الجائرة التي تهدف لضرب مقومات الصمود الفكري والشرعي لشعبنا، مشددًا على أن القرار يحتاج لرد عملي في الضفة الغربية بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال وأن يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمه المجلس التشريعي في غزة، احتجاجًا على القرار "الإسرائيلي".

وأكد هنية أن ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة "إسرائيلية" قديمة متجددة، وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم تراثنا الإسلامي وسرقة التاريخ.

وأضاف أن "الإسرائيليين" فعلوا مثل ذلك وما زالوا في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أنهم غيروا أسماء الشوارع والمناطق في فلسطين المحتلة عام 1948، وأزالوا المقابر الإسلامية، وحولوا المساجد إلى خمارات، وأرادوا أن يسلبوا شعبنا حقه وتاريخه وتراثه.

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على أن ذلك يأتي في سياق خطة متواصلة، مبينًا أن المشكلة ليست في الخطة بقدر ما أن الكثير من أبناء الشعب والأمة يغفلون عن متابعة هذا المخطط الذي يلتهم الأرض ويقضي على المقدسات ويريد أن يسحق هذا الوجود الإسلامي على أرض فلسطين.

وطالب بالإفراج عن كل المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وعدم إبقاء أي سجين بسبب انتماؤه السياسي واقتنائه سلاح المقاومة وتمسكه بالثوابت.

 

.