فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الكشف عن حي استيطاني جديد في مغتصبة بيتار عيليت جنوب غرب بيت لحم

 

 

التاريخ: 3/10/1430 الموافق 23-09-2009

 

ذكرت صحيفة "هاآرتس العبرية اليوم الثلاثاء (22-9) أنه تم في الأيام الأخيرة البدء في أعمال لبناء حي "استيطاني" جديد في مغتصبة "بيتار عيليت" جنوب غرب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، كما أن أعمال البناء في العديد من المغتصبات جارية "على قدم وساق"، وخصوصًا في المغتصبات المحيطة بالقدس المحتلة، والتي من شأنها أن تعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

وأضافت "هاآرتس" أن الحي الجديد في مغتصبة "بيتار عيليت" يبعد 300 متر عن حدود البناء في المغتصبة، وسيتم بناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة التي ليست مشمولة في الـ455 وحدة سكنية التي صادقت عليها قوات الاحتلال قبل أسبوعين.

وقالت "هاآرتس" إن بناء الحي الجديد في مغتصبة "بيتار عيليت" يتنافى مع الادعاء الصهيوني بأن أعمال البناء تتم فقط داخل الكتل الاغتصابية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

الجزيرة نت ترصد الاستيطان بالضفة

المختصر / رصدت عدسة الجزيرة نت تواصل أعمال البناء والتوسع الاستيطاني بشكل متزامن في عدد من مستوطنات الضفة الغربية، كما لاحظت إقامة بؤر استيطانية جديدة وتحويل خيم إلى بيوت ومنازل مقطورة.

وكشف خبير في مجال الاستيطان عن نقل صلاحية مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات من الحكومة ووزير الدفاع إلى مجلس المستوطنين في الضفة "مما فتح شهية المستوطنين للبناء والتوسع".

تسارع البناء

ومن بين المستوطنات التي تشهد أعمال بناء محمومة هذه الأيام مستوطنتا سوسيا وكرمئيل جنوب الخليل، ومستوطنة كريات أربع داخل المدينة، ومستوطنة تقوع شرقي بيت لحم وعتصيون جنوب المدينة، إضافة إلى مستوطنتي أبو غنيم ومعاليه أدوميم شرقي القدس، ومستوطنة عين إفرات جنوب رام الله.

ومن بين البؤر الاستيطانية الجديدة في منطقة الخليل بؤرة قرب مستوطنة تينا جنوب بلدة الظاهرة، وبؤرة أخرى غرب مستوطنة سوسيا، إضافة إلى توسيع بؤرة عسائيل جنوب بلدة يطا.

ويلاحظ أن النشاط الاستيطاني يأخذ إشكالا عدة، فقد يتم بناء أحياء كاملة كما في مستوطنات معاليه أدوميم وجبل أبو غنيم وعين إفرات، أو على شكل بيوت منفردة كما في مستوطني كارمئيل وسوسيا، أو بوضع بيوت مقطورة كما في مستوطنة تينا.

عمليات متواصلة

ويؤكد خبير الاستيطان عبد الهادي حنتش أن العملية الاستيطانية لم تتوقف إطلاقا لكنها اتسعت، والسبب أن الحكومة الإسرائيلية أعطت ملف الاستيطان للمستوطنين وتحديدا لمجلس الاستيطان في الضفة الغربية والمسمى "ييشا".

وأوضح أنه تم بموجب خطة لوزارة العدل الإسرائيلية تجميد قرارين للحكومة، الأول يحمل رقم 70 وكان يخول الحكومة توسيع المستوطنات القائمة أو بناء مستوطنات جديدة أو مصادرة أراض فلسطينية، والثاني يحمل رقم 50 وكان وزير الدفاع مخولا فيه بنفس الصلاحيات، مما وضع هذه الملفات بيد المستوطنين ومجلس الاستيطان الأعلى في الضفة بإشراف الحكومة.

التهام الأرض

من جهته، قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، إن الاستيطان يأكل فلسطين وينهش لحمها. وطالب "كل العرب بوضع ثقلهم لمواجهته والتركيز على قضية الاستيطان وضرورة وقفه للحفاظ على ما تبقى من الأرض الفلسطينية".

وأوضح شعث في حديث للجزيرة نت أن السلطة الفلسطينية متمسكة بموقفها الرافض للمفاوضات قبل وقف الاستيطان الذي يهدف إلى التهام كافة الأراضي الفلسطينية، وفرض أمر واقع قبل مفاوضات الحل النهائي.

وطالب الدول العربية بعدم ترك الفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاستيطان، خاصة في الوقت الذي يشن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة ضد الرئيس عباس ويتهمه بتعطيل عملية السلام. وأكد أنه "بدون ضغط أميركي حقيقي على إسرائيل لن يتوقف الاستيطان".

وعلى صعيد تحركات السلطة أوضح أنها تتحرك في عدة اتجاهات لكشف حقيقة ما يجري على الأرض، موضحا أن السفارات تلقت ملفات حول الاستيطان، بينما يقوم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بتحركات موازية.

وقال إن قضية الاستيطان هي الموضوع الرئيس في اللقاء الثلاثي الذي يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، رغم تقليله من أهمية اللقاء.

المصدر: الجزيرة نت

 

.