فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أوباما يحث عباس على التراجع بشأن الاستيطان
الأربعاء 3 من شوال 1430هـ 23-9-2009م
مفكرة الإسلام: تراجع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كما حث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على التراجع عن مطالبة "إسرائيل" بتجميد الاستيطان.
جاء ذلك أثناء القمة الثلاثية التي جمعت بين أوباما وعباس ورئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بنيويورك.
ويأتي هذا التراجع الأمريكي بعد إعلان الحكومة "الإسرائيلية" رفضها التام لأي تجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت شبكة CNN الأخبارية الأمريكية أن لهجة أوباما خلال القمة اتسمت بالليونة تجاه المغتصبات، مشيرةً إلى قوله: "لـ"إسرائيل" مناقشات ذات مغزى إزاء "كبح" النشاط الاستيطاني.. لكنها بحاجة لترجمة تلك المناقشات لأفعال على واقع الأرض في هذا الشأن وقضايا أخرى".
وفي مقابل ذلك، اتسمت لهجة أوباما تجاه الموقف الفلسطيني بالشدة، حيث خاطب عباس قائلًا إنه رغم اعتقاده بأن تجميد المستوطنات سيخلق بيئة أفضل لانطلاق المفاوضات، إلا أن ذلك لا يعني اتخاذها "ذريعة" لرفض المشاركة فيها.
وكان عباس قد رهن استئناف المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
تراجع أوباما أضعف موقفه أمام الفلسطينيين:
وعلى صعيدٍ آخر، قال مصدر فلسطيني إن إخفاق أوباما في تأمين مطلب تجميد الاستيطان أضعف موقف الرئيس الأمريكي أمام الوفد الفلسطيني.
وكانت إدارة أوباما قد دعت الحكومة "الإسرائيلية" لتجميد مشاريعها التوسعية في مغتصبات الضفة الغربية تجميدًا تامًا، غير أن حكومة نتنياهو تجاهلت الدعوات الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد عند توليه المنصب أن حكومته ملتزمة بـ"سلام عادل ودائم وشامل" في الشرق الأوسط.
رضوخ للإملاءات "الإسرائيلية" وغطاء للاستيطان:
ومن جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها التام لهذا القاء الثلاثي، مضيفةً أن "هذا اللقاء يؤكد إذعان عباس للإرادة الصهيوأمريكية، وتراجعه الواضح عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض مع الصهاينة قبل الوقف التام والشامل للاستيطان".
وخلصت حماس إلى أن هذا اللقاء "يعد تشجيعًا لاستمرار الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس وغطاءً فاضحًا لحكومة العدو ومواقفها العدوانية وتنكرها لحقوق شعبنا، في الوقت الذي يستمر فيه الحصار والتجويع لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".