فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة.. استهداف صهيوني بهدف التجهيل والتهجير

 

التاريخ: 13/9/1430 الموافق 03-09-2009

 

ضمن الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس المحتلة، والدفع نحو تهجير سكانها منها، يشن حربًا منهجية على المدارس وطلبة العلم، من خلال الإغلاق والتضييق وتغييب المرجعيات، وفرض أجندات تعليمية تهدف إلى انتزاع الطلبة من هويتهم ودينهم.

وأكدت تقارير متخصصة إقدام الاحتلال على تضييق الخناق على الطالب الفلسطيني من خلال جعل "المدارس الفلسطينية" في مدينة القدس المحتلة تعاني من أوضاع صعبة ومزرية، بواسطة جعل نصف الغرف التدريسية غير صالحة للاستخدام، وغير مطابقة للمواصفات اللازمة، بالإضافة إلى أن المدارس لا تكفي لاستيعاب كافة الطلاب؛ مما يجبر عشرات الآلاف منهم على التوجُّه إلى المدارس الخاصة باهظة التكاليف.

غياب الإطار التعليمي

وكشف تقرير مشترك لجمعيتي "حقوق المواطن"، و"عير عاميم" نشرت نسخة منه اليوم الأربعاء (2-9) عدم توفر إطار تعليمي لأكثر من 30 ألف طالب فلسطيني في المدارس الرسمية؛ مما يجبر بعضهم على التوجُّه إلى المدارس الخاصة، فيما يبقى البعض الآخر بدون أي إطار تعليمي.

وأشار التقرير إلى أن عدد الذين لم تستوعبهم أية مدرسة منذ بداية العام الدراسي وبقوا بدون إطار تعليمي 5500 طالب، منوهًا أن سبب الأزمة الراهنة هو نقص حوالي ألف غرفة من قاعات التدريس في المدارس، والتي لا تستطيع توفيرها؛ نظرُا للأوضاع المزرية للتعليم الفلسطينيين تحت بلدية الاحتلال الصهيوني.

ويؤكد التقرير أن بلدية الاحتلال ترفض سنويًّا استيعاب عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين في المؤسسات التعليمية بحجة عدم وجود أماكن شاغرة؛ مما يضطر الآلاف منهم إلى الدراسة في مبان مستأجرة غير مهيأة للاستخدام كغرف دراسية وتكون مكتظة وبدون تهوية ولا ساحات للعب.

إغلاق ثلاث مدارس!

وفي سياق متصل، واستمرارًا لحالة التضييق على الشعب الفلسطيني أجبرت أمس الثلاثاء (1-9) ثلاث مدارس في بيت صفافا جنوب القدس إلي إغلاق أبوابها وإعلان الإضراب المفتوح في اليوم الأول من العام الدراسي؛ احتجاجا على عدم تنفيذ بلدية الاحتلال مطالبها.

ومن جهته قال رئيس المدارس المهندس عبد الكريم لافي: "إن لجنة أولياء الأمور أعلنت إضرابًا مفتوحًا حتى تحصل على حقوق طلابها من بلدية الاحتلال الصهيوني؛ وأهمها فصل الذكور عن الإناث لجميع المراحل العمرية المختلفة، وإحضار "كرافانات" لحل مشكلة الاكتظاظ في المدارس".

بناء مدارس جديدة

يذكر أن المدارس التي أغلقت كانت تضم 2330 طالبًا وطالبة، موزعين على المدارس الثلاثة، وهي مدارس: "بيت صفافا الابتدائية"، وعدد طلابها 1200 طالب وطالبة، و"بيت صفافا الثانوية" وعدد طلابها 1050 طالبًا وطالبة، و"السلام لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة" وعدد طلابها نحو 80 طالبًا وطالبة.

انهيار التعليم!

وفي السياق ذاته حذر مركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" في بيان صحفي نشر له الإثنين (31-8) من انهيار وشيك لقطاع التعليم الفلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة؛ بسبب الضائقة الصعبة التي يعانيها هذا القطاع عشية افتتاح العام الدراسي.

وحمَّل المركز بلدية الاحتلال في القدس المحتلة وما تسمَّى "وزارة المعارف الصهيونية" المسؤولية لعدم توفيرهما المبانيَ الكافية لاستيعاب الطلبة، موضحًا أن عدم حل مشكلة الغرف الصفية يعني زيادة في أعداد الطلبة المقدسيين المتسرِّبين من مدارسهم، مع ما ينجم عن ذلك من ظواهر اجتماعية وسلوكية.

ونوَّه المركز بوجود 146 مدرسة تعكس واقع حال قطاع التعليم المقدسي المهدد بالانهيار.

وأضاف أن نقص الغرف الصفية في مدارس المدينة المقدسة يصل عشية افتتاح العام الدراسي الجديد إلى 1800 غرفة صفية، مؤكدًا أن حل هذه الإشكالية يكمن في بناء المدارس، أو استئجار مبان جديدة مؤهلة لاستيعاب الطلبة المحرومين من الدراسة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.