فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي: نتنياهو يعلن حربًا على المقدسات الإسلامية
الأحد 7 من ربيع الأول1431هـ 21-2-2010م
مفكرة الإسلام: أدان الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إعلان رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية "الإسرائيلية" المزعومة.
واستنكر الشيخ التميمي إقدام حكومة الاحتلال على ضم أماكن أخرى كثيرة من بينها قبر يوسف في نابلس وتخصيص أكثر من خمسمائة مليون شيكل للنهوض بها وتطويرها بذريعة حماية التراث اليهودي المزعوم.
وقال الشيخ التميمي في بيان له اليوم: "هذا القرار بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله".
وأضاف: "ممارسات سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" وإجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية، ونحذر من أن هذا الإعلان يأتي في إطار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وممهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".
مجزرة الحرم الإبراهيمي:
وأردف الدكتور التميمي: "المجزرة الوحشية التي ارتكبها السفاح المجرم باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه لا تنشئ حقًا لليهود فيه، وهذا مسجد إسلامي خالص بكل أجزائه ومكوناته يختص به المسلمون وحدهم".
ودعا قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوبًا، إلى التحرك الجدي العاجل لدرء هذا الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين.
وحمّل الشيخ التميمي المجتمع الدولي ومؤسساته المسئولية الكاملة عن ترك العنان لسلطات الاحتلال لتنتهك كل الحرمات ولتقترف الجرائم ضد المقدسات في الأراضي المحتلة وضد كل ما هو فلسطيني.
قرار حكومة الاحتلال بضم المسجد الإبراهيمي
وكانت مصادر "إسرائيلية" قد ذكرت أن نتنياهو قرر ضم المسجد الإبراهيمي إلى القائمة تحت ضعوط شديدة من وزراء حزب شاس الديني المتعصب.
وافتتح نتنياهو جلسة حكومته في تل-حي في الجليل بقوله: "وجودنا كدولة ليس مرتبطًا بالجيش فقط أو بمناعتنا الاقتصادية، وإنما في تعزيز معرفتنا وشعورنا الوطني الذي سننقله للأجيال المقبلة، وفي قدرتنا على تبرير ارتباطنا بالبلاد"، على حد ادعائه.
وبحسب موقع "عرب 48"؛ فإن المؤامرة "الإسرائيلية" تتضمن صيانة وتطوير 150 موقعًا أثريًا لربطها "بمسار تاريخي توراتي" مزعوم من شمال البلاد إلى جنوبها بهدف تحريض الأجيال الناشئة على الاقتناع بأن هذه المسروقات ليست إلا الثراث اليهودي.
وتعتزم حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية في فلسطين، وترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المدعى.
وأوضحت المصادر أن هدف الحملة المعلن هو "توثيق العلاقة بين مواطني "إسرائيل" والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل".