فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يفرض طوقا أمنيا على الأقصى ويعتقل حراسه
الأحد 7 من ذو القعدة1430هـ 25-10-2009م
مفكرة الإسلام: فرضت قوات الاحتلال صباح اليوم طوقا أمنيا على المسجد الأقصى ومنعت الدخول إليه, كما اعتدت بالضرب على مئات المصلين الذين باتوا ليلتهم في المسجد.
هذا وقد تصدى الفلسطينيون للقوات الإسرائيلية التي أرادات اقتحام أحدى بوابات المسجد, فيما تمكنت هذه القوات من اعتقال عددا من حراس المسجد الأقصى.
وتحاول في هذه الأثناء قوات الاحتلال اخلاء المسجد من المصلين المتواجدين داخله تلبية لدعوة وجهتها مؤسسات وشخصيات دينية لمنع جماعات يهودية متطرفة أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى اليوم، وقدرت أعداد المتواجدين داخل المسجد بأكثر من 150 مواطنا.
وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
ووزعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين.
القوات الخاصة الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى:
وكانت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية قد اقتحمت صباح الأحد ساحات الحرم القدسي المبارك وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية نقلا عن حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح، أن 6 أشخاص أصيبوا نتيجة للاعتداء على المواطنين والمصلين بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين على الأقل.
وقالت الجزية الفضائية أن 10 على الأقل أصيبوا كما اعتقل نحو 15 آخرين في مواجهات بالحرم القدسي الشريف.
التميمي يحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي احتكاكات:
في غضون ذلك حمل قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي احتكاكات وتوترات قد تحدث في مدينة القدس المحتلة في ظل إعلان الجماعات الإسرائيلية المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الأقصى.
وقال التميمي إن السلطات الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر للجماعات اليهودية المتطرفة "باقتحام المسجد الأقصى الأحد بمناسبة ما يطلقون عليه يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
وكشف التميمي عن عمليات تدريب واسعة قام بها أفراد من الشرطة الإسرائيلية لاقتحام المسجد وحماية أعضاء تلك الجماعات.
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن "المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأكبر مؤامرة تحيكها سلطات الاحتلال حيث قامت سراً بعمليات تصوير واسعة لساحاته ومبانيه ووضعت الخطط والرسومات والخرائط تمهيدا لتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل".
وطالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالتدخل السريع لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مستصرخا أبناء الأمة أن يهبوا "لنصرة المسجد الأقصى".
وزير الأوقاف والشؤون الدينية يطالب بالدفاع عن الأقصى وحمايته:
ومن جهته ناشد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة الدكتور طالب أبو شعر الأمتين العربية والإسلامية بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته.
كما طالبها بالوقوف "بجانب هذه القضية العادلة وقفة جادة، وعدم السكوت على الجرائم الصهيونية التي تحدث في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك".
وقال "إن قيام سلطات الاحتلال بإبعاد كل من الشيخ علي أبو شيخة والشيخ رائد صلاح، ومداهمتهم للعديد من منازل المواطنين بالإضافة إلى المواجهات المستمرة بينهم وبين مواطني حي الشيخ جراح، كل هذه دلالات واضحة ومؤشرات خطيرة نحو تهويد مدينة القدس واقتحام المسجد الأقصى".