فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

معهد بيغن- السادات: أراض سعودية ومصرية للدولة الفلسطينية الجديدة

 

التاريخ: 27/3/1431 الموافق 13-03-2010

 

ترى دراسة معهد بيغن - السادات التي تعرض لآفاق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وعوائق تطبيق الحلول المقدمة «ان قيام دولة فلسطينية وفقا لحل (الدولتين لشعبين) سيبقي غالبية المشكلات في المرمى الدولي» وتشير الى انه «سيكون من الصعب على الدولة الجديدة ان تستقل اقتصاديا، كما انها ستنقسم الى اقليمين «غزة والضفة الغربية» ولن يكون هناك حل قريبا لمشكلة اللاجئين.

وتعرض الدراسة التي نشرت «الوطن» قسمها الاول ما سمته مقترح الإدارة الأمريكية الذي عرضته على الدول العربية باعطاء إسرائيل مقابلا لاستعدادها للتنازل عن اراض مقابل الاتفاق،مشيرا الى ان هذه الإدارة ترى انه ليس «بمستطاع الفلسطينيين وحدهم دفع الثمن لإسرائيل مقابل التنازلات الكبيرة التي ستقدمها إسرائيل في اطار اتفاق السلام، ويتمثل هذا المقابل في «تحسين علاقاتها بالدولة العبرية» اولا و«قيام الأردن ومصر والسعودية بالتنازل عن جزء قليل من الأرض لمواجهة واقع ان الدولتين فلسطين وإسرائيل ستضطران للاكتفاء بدول صغيرة ومكتظة سكانيا»، كما «ستكونان محاطتين بدول ذات اراض شاسعة خالية»،وهذا من شأنه ادخال تحسينات كبيرة على وضع إسرائيل والدولة الفلسطينية.

وينص المقترح على قيام مصر بنقل مناطق مساحتها 720 كيلومترا الى غزة وتشمل هذه المنطقة جزءا من الشريط الممتد على طول 24 كيلومترا على طول شاطئ البحر المتوسط من رفح غربا حتى العريش بالاضافة الى شريط يقع غرب كرم سالم جنوبا ويمتد على طول الحدود بين إسرائيل ومصر وهو ما سيؤدي الى مضاعفة حجم قطاع غزة البالغ حاليا 365 كيلومتراً بنحو ثلاث مرات.

ويشير التقرير الى ان مساحة 720 كيلومتراً توازي حوالي %12 من اراضي الضفة الغربية ومقابل هذه الزيادة على اراضي غزة يتنازل الفلسطينيون عن %12 من اراضي الضفة الى إسرائيل، موضحا انه مقابل الاراضي التي ستعطيها مصر الى الفلسطينيين ستحصل من إسرائيل على منطقة جنوب النقب بحيث يمكن ان يصل حجم الاراضي التي ستنقلها إسرائيل الى مصر 720 كيلومترا.

ويشير التقرير الى ان زيادة مساحة غزة وفقا للاقتراح سيزيد شاطئها مساحة 24 كيلومترا،ويشمل ذلك اضافة 9 اميال من المياه الاقليمية مع احتمال العثور على الغاز الطبيعي في هذه المنطقة،وستسمح زيادة 720 كليومترا على مساحة غزة بإنشاء مرفأ دولي كبير ومطار دولي على بعد 20 - 25 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل والاهم من كل ذلك كله هو بناء مدينة جديدة يسكنها مليون شخص تشكل المستقبل الطبيعي ليس لغزة فقط وانما يمكنها استيعاب اللاجئين الفلسطينيين من دول اخرى

تقول الدراسة: «مقابل تحويل غزة مكانا جذابا ذا قدرة فعلية على التحول إلى مركز للتجارة الدولية في المنطقة،يتنازل الفلسطينيون عن مناطق في الضفة الغربية يوجد فيها منذ عشرات السنين مستوطنات إسرائيلية ومنشآت عسكرية، ولكنها -الدراسة - تقر بأن هذا سيكون تنازلا مؤلما بالنسبة للفلسطينيين ولكنه لا يمكن مقارنته بالفائدة الكبيرة في غزة».

تنبه الدراسة الى ان غزة بمساحتها الحالية مدينة غير قابلة للحياة،فضلا عن انها لا تملك الحد الادنى الذي يسمح باستقلالها اقتصاديا، اذ يقطن فيها اليوم مليون ونصف مليون شخص وسيرتفع عدد سكانها العام 2020 الى مليونين ونصف مليون،وتتساءل " من يصدق ان سكان غزة الحاليين قادرون على العيش برخاء في منطقة غير قابلة للنمو؟».

المصدر: الوطن الكويتية

 

.