فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل ترصد 176 مليون دولار لتهويد القدس
الجمعة 5 من ذو القعدة1430هـ 23-10-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن حكومة الاحتلا الصهيوني رصدت في موازنتها لعام (2009 - 2010) أكثر من 170 مليون دولار لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية .
وقال الآمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، مستندًا إلى تقرير صهيوني نُشر أمس، إنه تم رصد أكثر من 184 مليون شيقل (50 مليون دولار) فقط من أجل توسيع "مستوطنتين" في القدس هما معاليه ادوميم وجبل أبو غنيم، إضافة إلى رصد مبلغ 390 مليون شيقل ( 106 ملايين دولار) فقط من أجل ربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها.
وأضاف خاطر يقول إن سلطات الاحتلال رصدت أكثر من 70 مليون شيقل (20 مليون دولار) لتهويد ما يعرف "بالحوض المقدس" وتعزيز "صندوق إرث حائط المبكى" في محيط الأقصى.
بنود دعم الاستيطان تبقى سرية:
وأوضح الدكتور خاطر أن هذه الأرقام تعكس فقط ما ورد في بنود الموازنة "الإسرائيلية" العامة لدعم "الاستيطان" والتهويد، ولا تشمل ما ورد في بنود مصروفات الميزانية العامة، لافتًا إلى أن البنود التي تتعلق بدعم الاستيطان والتهويد تبقى سرية وغير معلن عنها لاعتبارات معروفة.
وأكد أن ما ورد من أرقام بخصوص تهويد الأقصى ومحيطه "لا يعبر عن الحقيقة، إذ إن المبلغ المعلن هو المخصص الحكومي الرسمي لمدة عام واحد فقط، في حين أنه توجد عشرات المؤسسات والمنظمات الصهيونية غير الحكومية التي لها صناديقها الخاصة لتحقيق نفس الأهداف في التخريب والتهويد".
وأشار خاطر إلى أن عددًا من هذه المنظمات بدأت أخيرًا تتفوق على الجهد الرسمي "الإسرائيلي" في هذا الموضوع سواء على مستوى الإمكانات المادية أو على مستوى الجهد والنشاط الفعلي.
كما لفت إلى أن هذه الأرقام تتعلق فقط بتطوير "مستوطنتين" وبنى تحتية لثلاثة شوارع وما يعرف بالحوض المقدس وهو مساحة صغيرة حول محيط الأقصى، أما المبالغ الأخرى المتعلقة بالجدار والحفريات وهدم البيوت والأحياء العربية وبناء وتوسيع عشرات "المستوطنات" الأخرى، فهي غير مدرجة ضمن الأرقام المعلنة، وهذا يوضح إلى حد كبير حجم الميزانيات الإجمالية التي تخصصها دولة الاحتلال لتهويد المدينة ومقدساتها.
مناشدة للقادة والأثرياء العرب:
وناشد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القادة والأثرياء العرب دخول معركة القدس والمساهمة الفعلية في تعزيز صمود المدينة وأهلها في مواجهة هذه الهجمة المدعومة بإمكانات مالية ومادية مفتوحة.
وقال خاطر: "إن القدس والمقدسات تعول كثيرًا على التحرك العربي والإسلامي في هذا الصراع وإن أهلنا وإخواننا العرب والمسلمين لا تنقصهم الأموال ولا الإمكانات إن توفرت الإرادة".
وأشار إلى أن ما تحتاجه مدينة القدس لا يمثل سوى نسبة ضئيلة جدا مما خسرناه في البورصة وأسواق المال خلال الأزمة الماضية.