فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تحذيرات من سعي إسرائيل لضمّ 150 أثرًا فلسطينيًا للتراث اليهودي

التاريخ: 17/3/1431 الموافق 03-03-2010

 

حذّر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر اليوم الأربعاء من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم ما يقرب من (150) موقعًا أثريًا وتاريخيًا ودينيًا فلسطينيًا إلى قائمة التراث اليهودي.

وقال الدكتور خاطر، في بيانٍ اليوم: إن الهيئة استطاعت وبصعوبة كبيرة جدًّا الحصول على هذه القائمة واكتشفت أنها موجودة فقط لدى مكتب رئيس الحكومة، وهذا ما يؤكد أنها ليست قائمة أثار وتاريخ ومعالم وإنّما قائمة سياسية من الدرجة الأولى.

وأكّد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أنّه بعد ترجمة القائمة من العبرية إلى العربية تبيّن أنها قائمة خطيرة جدًّا وتكاد تستحوذ على معظم معالم ورموز الأرض المقدسة، إضافة إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم.

وأشار إلى أنّ القائمة تضم أيضًا أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس إضافة إلى بلدة سلوان جنوب الأقصى والتي يطلقون عليها اسم (عير دافيد)، وكذلك (تلال القدس).

وذكر الدكتور خاطر أنّ القائمة تضمّ أيضًا الجبال التي تقوم عليها مدينة نابلس (جبل جرزيم)، وكذلك (جبل عيبال) إضافة إلى أشهر مروج فلسطين، وهو (مرج بن عامر) الذي يمتدّ على شكل مثلث بين حيفا وجنين وطبريا.

وأوضح أنّ القائمة تضم أيضًا كنائس ومعالم مسيحية أثرية، أهمها (كنيسة أم العمد) وهي بقايا كنيسة أو دير بيزنطي قديم، يرتفع (500 متر) عن سطح البحر، وتقع في صحراء البحر الميت وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الأعمدة فيها.

وقال الدكتور خاطر: إنّ "القائمة تتضمن أيضًا مدنًا فلسطينية عريقة كانت قائمة قبل نزول التوراة، أبرزها مدينة عسقلان ومدينة بيسان ومدينة قيسارية على الساحل الفلسطيني، إضافة إلى قلعة رأس العين بيافا، وهي المعروفة بحصن الصادق وقد حولته سلطات الاحتلال إلى منتزه وطني، ومنطقة سوسيا جنوب بلدة يطا بالخليل حيث تضم أبنية وأثار كنعانية قديمة، وكذلك مستوطنة (كدوميم)، المقامة منذ العام 1975 على أراضي بلدة كفر قدوم العربية، إضافة إلى (تل مجدو) الذي يسمونه (هارمجدون)، ومجدو هو اسم لأشهر المدن الكنعانية في التاريخ، ويقع التل شمال فلسطين وإلى الغرب من جنين، وهو المكان الشهير المرتبط بنبوءات الكتب المقدسة والذي سيشهد حسم الصراع بين الخير والشر على هذه الأرض.

وأشار إلى أن القائمة تضم أيضا عدد من القبور والمقامات الإسلامية الشهيرة في فلسطين، أبرزها مقام النبي صموئيل غربي القدس وكذلك قبر يوسف'بنابلس، إضافة إلى (مغارة التوأمين)، (بعرتوف) أو ما يعرف بـ (بيت شيمش) غرب القدس، إضافة إلى كهوف قمران غرب البحر الميت، حيث اكتشفت 85 مخطوطة تاريخية في أكثر من 11 كهف من هذه الكهوف، إضافة إلى (وادي قمران) أيضا.

وشدد الدكتور خاطر على أن قائمة الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا سطو مباشر وصريح على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى أثارنا ومدننا وتاريخنا العريق في هذه البلاد، وأن تلك القائمة تؤكد مرة أخرى على حجم الاستهتار الإسرائيلي بالمؤسسات الدولية المعنية بالتراث الإنساني، وكذلك المجتمع الدولي، مطالبا هذه المؤسسات التدخل العاجل لوضع حد لهذا الاستهتار ولهذا التزوير الخطير للتاريخ والدين والحضارة.

المصدر: لجينيات

 

.