فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رايتس ووتش تتهم أمريكا وأوروبا بمحاباة إسرائيل

الخميس12 من شوال 1430هـ 1-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقويض العدالة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وكيلهما بمكيالين نظرًا لعدم تصديقهما على تقرير جولدستون الذي يدين "إسرائيل".

وأكدت المنظمة أن عدم التصديق على تقرير بعثة تقصي الحقائق برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون يظهر أن انتهاكات قوانين الحرب الجسيمة تُعامل بلا حزم حين يرتكبها طرف حليف.

وقالت: إن الولايات المتحدة وصفت التقرير بأنه غير متوازن ومعيب للغاية من دون أن تعرض حقائق فعلية تدعم هذه التأكيدات، كما أن دول الاتحاد الأوروبي المشاركة بالعضوية في المجلس، ومن بينها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، ما زالت صامتة إزاء التقرير.

وأشارت إلى أن مايكل بوسنر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل وصف توصيات التقرير بأنها غير متوازنة، وزعم أن "إسرائيل" دولة ديمقراطية ملتزمة تمام الالتزام بسيادة القانون وتملك المؤسسات والقدرات اللازمة لإجراء تحقيقات قوية في مزاعم الانتهاكات المتعلقة بحرب غزة.

تاريخ "إسرائيلي" شعاره عدم النزاهة:

وأضافت رايتس ووتش أن بوسنر تجاهل تاريخ إسرائيل الطويل في الإخفاق في التزام التحقيق بنزاهة ومقاضاة عناصر قواتها الأمنية الذين يثبت ضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وقالت مديرة مكتب المنظمة بجنيف جولييت دي ريفيرو: إن الجهود الأمريكية الرامية للتقليل من أهمية تقرير جولدستون محاولة مخزية من إدارة تزعم أنها تدعم سيادة القانون والمساءلة على جرائم الحرب، كما أن من المؤسف أيضاً أن حكومات الاتحاد الأوروبي الأبرز لم تنتهز هذه الفرصة الثمينة لمطالبة طرفي النزاع بالعدالة للضحايا، لأن نتائج التقرير التفصيلية وتوصياته الدقيقة تستحق الدعم وليس التقليل من أهميتها والصمت إزاءها.

رفض مواجهة الواقع:

وأضافت أن اعتقاد الولايات المتحدة المُعلن باستعداد "إسرائيل" للتحقيق بجدية في أخطائها يعكس رفضًا مؤسفًا لمواجهة الواقع، ويجعلها تفوّت على نفسها فرصة مهمة بتركها "إسرائيل" تفلت بما ارتكبت.

وكان جولدستون عرض تقرير البعثة بشأن حرب غزة على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أول أمس الثلاثاء، ودعا الدول الأعضاء إلى التصديق على توصيات التقرير، ومن بينها ضمان المساءلة على الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب أثناء الاعتداء الإسرائيلي على غزة بالاستعانة بمكانة ونفوذ مجلس الأمن.

خرق حقوق الإنسان:

 وأكد التقرير مرة أخرى أن "إسرائيل" خرقت بشكل خطير حقوق الإنسان، وارتكبت جرائم حرب، وربما اقترفت في بعض الحالات جرائم ضد الإنسانية. لكن جولدستون في تقريره زعم أن إطلاق حماس صورايخ القسام بطريقة عشوائية داخل مناطق الآهلة بالسكان يدخٌل هو أيضًا تحت تعريف جرائم الحرب.

يذكر أن حركة حماس كانت تحاول من خلال إطلاق صواريخها على المناطق المحتلة الرد على الانتهاكات اليومية التي كانت تمارسها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية.

 

.