فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مقرر الأمم المتحدة: عباس أنقذ إسرائيل من الإدانة
الأربعاء 18 من شوال 1430هـ 7-10-2009م
مفكرة الإسلام: أكد ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن سلطة رام الله قامت بإنقاذ الكيان الصهيوني من الإدانة الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف بجرائم الحرب التي ارتكبها في قطاع غزة من خلال تأجيل التصويت على "تقرير جولدستون".
وأضاف فولك أن "ما حصل هو أنه في اللحظة الأخيرة قام مندوب سلطة عباس بسحب التقرير وعدم مناقشته حتى شهر "مارس" المقبل، وهو ما اعتبر ضربة قوية لجهود أخذ توصيات التقرير على محمل الجد".
وتابع: "كان محيرًا أن يقوم الفلسطينيون أنفسهم بإنقاذ "إسرائيل" من هذه المعضلة التي وجدت نفسها فيها"، واصفًا تبريراتهم بالغريبة.
وأوضح بعضَ التخمينات التي أدَّت إلى سحب التقرير، وهي أن الكيان الصهيوني هدد عباس بأنه سيمضي في سحب ترتيبات منح شركة هواتف نقالة في الضفة الغربية رخصة الحصول على موجات تردد، والذي صادف ذلك وبشكل غريب أن رئيس هذه الشركة هو نجل عباس.
عمرو: عباس المسئول الأول عن تأجيل التقرير:
وكان نبيل عمرو سفير سلطة رام الله في القاهرة المستقيل قد صرح بأن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس هو المسئول الأول عن سحب "تقرير جولدستون" الذي يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقال نبيل عمرو: "عباس يتحمل مسئولية سحب "تقرير جولدستون"، وعليه أن يعترف ويتحمل مسئولية سحب التقرير".
وأضاف: "عباس يحاول التنصل من المسئولية بالقول إنه سيشكل لجنة تحقيق في الأمر، أو أن يعلق الأمر على العرب ويحملهم المسئولية".
وكان نبيل عمرو قد استقال من منصبه كسفير لسلطة رام الله في القاهرة عقب خلافات كبيرة بينه وبين محمود عباس وقيادات في السلطة بعد انعقاد مؤتمر فتح السادس في بيت لحم أوائل شهر أغسطس الماضي.