فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
غالبية اليهود يؤيدون الفصل العنصري
الخميس26 من صفر1431هـ 11-2-2010م
مفكرة الإسلام: كشف استطلاع أجرته صحيفة هآأرتس الإسرائيلية أن 75% من اليهود "الإسرائيليين" يؤيدون ترحيل المواطنين العرب إلى الدولة الفلسطينية في إطار اتفاق بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وأجري الاستطلاع بالتعاون مع الصحيفة معهد الأبحاث "بانيلس"، الذي استطلع آراء 668 شخصًا يمثلون عينة من الجمهور اليهودي في "إسرائيل" ولا تتعدى نسبة الخطأ فيه 3.7%.
وسأل معدو الاستطلاع المشاركين فيه فيما إذا كان ثمة مبرر للمطالبة بترحيل المواطنين العرب في "إسرائيل" إلى مناطق الدولة الفلسطينية، عندما تقوم في إطار اتفاق يقود لقيامها، وأجاب 25% منهم فقط بأنهم يرفضون هذه الفكرة على الإطلاق، بينما الـ75% الذين يؤيدون ترحيل العرب اعتبر 28% أنه يتوجب ترحيل كل العرب في "إسرائيل".
فيما قال 19%: إنهم يؤيدون ترحيل العرب الذين يقطنون في منطقة المثلث، بينما قال 28%: إنه يتوجب تنفيذ الترحيل على أساس مدى الولاء أو عدم الولاء "لإسرائيل".
واعتبر 50% من المستطلعين، أن المواطنين العرب يتماثلون قبل كل شيء مع القومية الفلسطينية، وبعد ذلك يعرفون أنفسهم على أنهم "إسرائيليون"، فيما قال 40%: إن مواطنى "إسرائيل" العرب يتماثلون مع القومية الفلسطينية فقط، وقال 1% من المستطلعين: إنهم يعتقدون أن العرب مواطني "إسرائيل" يتماثلون فقط مع الوطنية "الإسرائيلية".
وقال غالبية اليهود: إنّ حق المواطنين العرب بالبقاء في بيوتهم ليس أمرًا مفروغًا منه، ورغم ذلك إلا أن 52% اعتبروا أن السلطات "الإسرائيلية" لا تميز ضد العرب، فيما قال 43%: إن السلطات تميز ضد العرب.
منح أراضٍ عربية لجنود الاحتلال:
وكان محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في "إسرائيل" قد وجه توصية الشهر الماضي بحتمية التصدي للمخططات "الإسرائيلية" المتبلورة على الأراضي العربية المصادرة على كافة المستويات الشعبية والهيئات الدولية.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية قال بركة: "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم ارتكاب جريمة أخرى ضمن سياسة مصادرة الأراضي العربية في منطقتي الجليل والنقب لتصل اليوم إلى أراضي الجولان السوري المحتل وذلك بتوزيعها كهدايا على جنودها".
وأضاف محمد بركة: "أغلب أراضي الجليل والنقب جرت مصادرتها طيلة61 عامًا في إطار سياسة الاضطهاد العنصرية وسنت سلطات الاحتلال لأجل هذا أكثر من 40 قانونًا غير شرعي لأهداف استيطانية ولحرمان العرب من أراضيهم التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد".
وكشف عضو الكنيست "الإسرائيلي" عن عرب الداخل بركة أن العرب بوه عام اليوم أمام مرحلة جديدة من مخطط تهويد الجليل والجولان المحتل الذي لم يحقق النتائج التي يسعى لها الاحتلال وهي تقليص الأغلبية العربية في الجليل ونسبة العرب العالية جدًا في المثلث.
الاحتلال يسعى لتمرير سلسلة من المؤامرات:
وقال بركة: "حكومة الاحتلال تنفذ الآن سلسلة من المخططات منها إنشاء وحدات استيطانية في مناطق جغرافية تهدف إلى مزيد من خنق المدن والقرى العربية وتوزيع الأراضي مجانًا على الجنود".
وأضاف: "هذا القرار يؤكد أيضًا نوايا إسرائيل المستقبلية بالنسبة لأراضي الجولان السوري المحتل فهي تسعى إلى توسيع الوحدات الاستيطانية فيها بكل قوة وأحابيل وحيل، الأمر الذي يؤكد أنها ليست معنية إطلاقًا بأي انسحاب منها وكل المزاعم بنوايا كهذه خاصة من وزير الحرب إيهود باراك الموجه الأساسي لسياسة الحرب والاحتلال والاستيطان في حكومة نتنياهو هي نفاق".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام "إسرائيلية" تحدثت عن أن نتنياهو قبل عرضًا مقدمًا له لتوزيع أراض مجانًا بمساحة 250 مترًا مربعًا لكل عنصر في قوات الاحتلال يختار السكن بعد الخدمة العسكرية أو خلالها في مناطق الجليل والنقب والجولان المحتل.