فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المستوطنون: لن نسمح للفلسطينيين بقطف الزيتون

 

التاريخ: 8/10/1430 الموافق 28-09-2009

 

يشكل منشور وصل الى الشرطة الاسرائيلية قبل عشرة ايام من بدء موسم قطاف الزيتون الرصاصة الاولى في المعركة المتوقعة بين المستوطنين والفلسطينيين.

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم ان مستوطنا (40 عاما) من احدى المستوطنات بعث في الأيام الاخيرة منشورا الى سكرتارية المستوطنات في الضفة الغربية كتب فيه: "لن نمكن اي عربي من قطف الزيتون من مستوطناتنا".

ووزع المنشور بمئات النسخ في عدة مستوطنات منها "كريات اربع" ويتناول قطاف الزيتون في مناطق نفوذ المستوطنات والذي يشكل جزء من 900 الف دونم من اشجار الزيتون في الضفة الغربية موجودة في داخل المستوطنات وقربها.

وعملت الادارة المدنية في السنوات الأخيرة على تمكين الفلسطينيين من قطاف الزيتون، وذلك من خلال التنسيق بين اصحاب الحقول وقيادات التنسيق والارتباط والشرطة والجيش ومسؤولي الأمن في المستوطنات، ولم يفكر اي من هؤلاء في الزيتون والزيت المستخلص منه بمفاهيم زراعية عادية، اذ تحول هذا النوع الزراعي الى رمز للسيطرة على الارض ويشكل عنصرا بارزا في الصراع بين المستوطنين وبين الفلسطينيين.

وبدأوا في الادارة المدنية مؤخرا بالاستعداد لافتتاح هذا الموسم، وعقد البريغادير جنرال يوآب مردخاي رئيس الادارة المدنية لقاءات مع رؤساء المستوطنين بهدف ادخال القاطفين الى مجال المستوطنات.

وحذر كاتب الوثيقة من "خمس دوائر معادية تعمل ضدنا: العرب، اليساريون، الجيش، الادارة المدنية والشرطة". واوصى بتعليق الوثيقة على لوحات الاعلانات في كل مستوطنة، واقترح "قيام كل مستوطنة بقطف الزيتون في المناطق المحيطة بها بفترة مبكرة" بهدف منع دخول الفلسطينيين. وكتب في الوثيقة: "يجب التعامل مع العرب بشدة. وتكفينا عمليات القتل التي جرت في "ايتمار" واماكن اخرى من قبل قاطفي الزيتون".

وكتب بخصوص اليساريين: "يجب اخذ آلات التصوير اذا دخلوا المستوطنة بالقوة ويجب اخراجهم باصرار وبحساسية"، ويوجه الكاتب عدة تهم الى الادارة المدنية، وكتب عن مردخاي: "هذا شخص جاء يحمل وجهة نظر تقول بأن دولة عربية ستقام في الضفة الغربية. لقد شكلت الادارة المدنية من اجل العرب، وكل مراقب يدخل مستوطنة تتوجب مطالبته بايداع آلة التصوير عند الحارس على باب المستوطنة. ويجب عدم بيعهم اغراضا وعدم تزويد سياراتهم بالوقود ولا يوجد اي سبب يدعو الادارة المدنية لهدم منازل في المستوطنات ولن نتعاون مع الذين يقومون بعمليات هدم".

وعارض الكاتب سياسة "دفع الفلسطينيين للثمن" التي يتبعها المستوطنون وكتب: "طوال الوقت الذي لا يعمل فيه العرب في المنطقة على هدم منازلنا لا يجب العمل لا ضدهم ولا ضد ممتلكاتهم".

ووصل المنشور الى ضباط لواء "السامرة ويهودا" (الضفة الغربية) وعلمت صحيفة "معاريف" انهم يجرون تحقيقا حوله. واكدوا في اللواء: "الشرطة مستعدة وتنشر قوات معززة بهدف التمكن من قطف الزيتون بدون احداث غير عادية والحفاظ على النظام العام، وستعالج الشرطة بخطورة كبيرة كافة الذين ينتهكون القانون".

المصدر: صحيفة القدس

 

.