فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

النقابات البريطانية تقرر مقاطعة البضائع الإسرائيلية

 

الجمعة 28 من رمضان 1430هـ 18-9-2009م

 

مفكرة الإسلام: قررت النقابات العمالية البريطانية اليوم الخميس مقاطعة بعض البضائع "الإسرائيلية" ردًا على العدوان على قطاع غزة العام الماضي.

ويفرض قرار المقاطعة حظرًا على استيراد السلع المنتجة في بعض المستوطنات وحظر تجارة السلاح مع "إسرائيل" وتوقف بعض الشركات عن الاستثمار فيها.

وقال مسؤولون في اتحاد النقابات البريطانية يشاركون في المؤتمر السنوي العام للاتحاد: إن المقاطعة تشمل السلع المنتجة في المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية.

ويضم الاتحاد 58 نقابة ويمثل حوالي 6.5 مليون بريطاني.

وشهد المؤتمر، في ليفربول شمال إنجلترا، نقاشًا حادًا حول الاقتراح الذي تقدمت به نقابة عمال المطافي قبل إقراره.

وكان الهجوم "الإسرائيلي" على غزة لوقف إطلاق الصواريخ منها أسفر عن مقتل 1400 فلسطيني، منهم مئات من المدنيين، و13 "إسرائيليًا" بينهم أربعة مدنيين.

وكانت أكبر نقابة لأساتذة الجامعات في بريطانيا حاولت قبل عامين فرض مقاطعة للجامعات "الإسرائيلية" تشمل حظر التمويل وتبادل الزيارات والمشاركة في المؤتمرات، لكن النقابة أجبرت على التخلي عن ذلك لاعتبارات تتعلق بقوانين التمييز.

حملة بالضفة لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية":

وكان ناشطون فلسطينيون بالضفة الغربية قد دشنوا حملة جديدة لمقاطعة المنتجات والبضائع "الإسرائيلية" وتشجيع استعمال المنتجات الفلسطينية في المقابل. 

وتوزع داليا الخطيب في متجرها للبقالة برام الله منشورات تروج منتجات فلسطينية في إطار مشروع بعنوان "إنتاجنا" ضمن الحملات العديدة التي تدعو الفلسطينيين إلى أن يتجنبوا المنتجات "الإسرائيلية".

وتقول داليا الخطيب: "هذه ليست حملة لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، هذه حملة لدعم المنتجات الوطنية".

وعلى الرغم من ذلك يعاني الفلسطينيون ـ بعد أكثر من 40 عامًا من الاحتلال ـ من أن اقتصادهم مرتبط بالاقتصاد "الإسرائيلي"، وتتصادم محاولات تقليص هذا الاعتماد مع الحقيقة الواقعة.

فعالية بعد عدوان غزة:

من جانبه قال مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المدافع عن المقاطعة: إن الأمر تغير عقب الهجوم "الإسرائيلي" على غزة في يناير الماضي.

وأوضح البرغوثي أن المقاطعة وسيلة ممتازة لمواجهة السياسات "الإسرائيلية" دون عنف وأنها يمكن أن تقلل اعتماد الفلسطينيين على الاقتصاد "الإسرائيلي".

وتلقي وجهة نظره الضوء على أسلوب جديد يستخدم في العديد من الحملات المحلية التي تركز في الوقت الحالي على تنمية الاقتصاد الفلسطيني الضعيف.

 

.