فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

جماعات ضغط يهودية تسيطر على مجلس الأمن

 

الأحد 21 من ذو القعدة1430هـ 8-11-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكد بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري أن هناك جماعات ضغط من اليهود و"الإسرائيليين" تمارس ضغوطًا كبيرة على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وخاصة في القضية الفلسطينية وأزمة إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسيطرة على مجلس الأمن، وهذا لا يعطيه المصداقية على الإطلاق.

وأشار خلال ندوة عقدت مساء أمس السبت حول أزمة "الأمم المتحدة" بالجمعية المصرية للقانون الدولي، إلى أنه على الرغم من أن مجلس الأمن مجلس سيادي إلا أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الاعتبارات الأخرى.

وقال غالي: إنه ليس من المفيد أن يكون للعرب أو لإفريقيا مقعد دائم بالأمم المتحدة، فالأهم هو أن يكون للعرب وإفريقيا دور مهم وقوى، يستطيعون من خلاله الضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لينفذا ما نحتاجه.

الأمم المتحدة لا تمارس الديمقراطية:

وتساءل بطرس: كيف نطالب الأمم المتحدة بأن تستخدم نظامًا ديمقراطيًا وهي لا تمارسه؛ فهي تترك الولايات المتحدة تأخذ قراراتها دون الرجوع إليها.

وطالب غالي بضرورة وجود برلمان دولي لعمل انتخابات في المنظمات غير الحكومية.

وفي إشارة إلى تقرير جولدستون حول الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة، قال غالى: تقرير الأمم المتحدة يحتاج إلى العديد من السنوات حتى ينفذ، "مش لازم تحدث كارثة دولية جديدة كي ننشئ منظمة دولية أو نجدد الحالية".

وأشار غالى إلى أن العولمة والثورة التكنولوجية غيرت الأفكار والمفاهيم وأدت إلى التدخل المستمر للشئون الداخلية للدول الأعضاء، مؤكدًا أن السنوات القادمة ستشهد تدخلاً فى كل الأمور الداخلية للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة في أزمة:

من جانبه أكد مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الأمم المتحدة في أزمة، لأن ما طرح فى الميثاق من أهداف ومبادئ لن يتحقق على أرض الواقع.

وقال شهاب: يوجد تناقض كبير بين المبادئ والأهداف والتشريعات والواقع، فهناك الكثير من شعوب العالم لا يثقون في الأمم المتحدة ولا يعتمدون عليها وينظرون إليها بعدم ثقة أو اهتمام.

الجمعية العامة تتبنى إجراء تحقيق:

وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي بأغلبية كبيرة قرارًا يمهل "إسرائيل" والفلسطينيين ثلاثة أشهر لإجراء تحقيقات "تتسم بالمصداقية" حول الاتهامات الخطيرة الواردة في التقرير ومفادها أن "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الإنسانية" قد ارتكبت خلال الهجوم على غزة الشتاء الماضي.

وحصل قرار "الموافقة" على 114 صوتا ومعارضة 18 وامتناع 44 عن التصويت, ويعرب القرار عن رغبة الجمعية العامة في أن تراجع، بعد انقضاء الأشهر الثلاثة، مدى تطبيق القرار,"مع الاحتفاظ بإمكانية التوجه إلى هيئات أخرى مختصة تابعة للأمم المتحدة من بينها مجلس الأمن الدولي".

وهو ما يعني بشكل مباشر أنه إذا لم تجر "إسرائيل" أو الفلسطينيون أي تحقيق حول الأحداث في غزة يطلب القرار من مجلس الأمن ضرورة التحرك, لذلك لن يطلب من المجلس تسلم الأمر رسميًا قبل فبراير 2010.

الأمين العام سيسلم مجلس الأمن تقرير جولدستون: 

من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس السبت أنه سيسلم مجلس الأمن تقرير لجنة القاضي الجنوبي أفريقي جولدستون الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم العسكري على غزة في أواخر العام الماضي وأوائل العام الجاري. 

وقال الأمين العام في تصريح صحفي "بناء على طلب الجمعية العامة سأسلم مجلس الأمن تقرير لجنة التحقيق".

ويطلب القرار من الأمين العام تسليم مجلس الأمن التقرير, وبموجب الإجراءات المطبقة في الأمم المتحدة، يلزم هذا الطلب الأمين العام بنقل الوثيقة رسميا إلى مجلس الأمن.

ويوصي القرار برفع المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا لم تجر إسرائيل تحقيقات تتمتع بالمصداقية حول الأساليب التي ابتعت خلال الحرب.

معارضة أمريكية ـ أوروبية:

وتعارض الولايات المتحدة وروسيا والأوروبيون أن يبحث مجلس الأمن هذه المسألة, كما وصفت "إسرائيل" تقرير جولدستون بأنه "جائر ومنحاز", وقامت بحملة دبلوماسية واسعة النطاق ضد التقرير وحاولت عبثًا منع مناقشته في الأمم المتحدة, وتتخوف من أن يبحث التقرير أمام مجلس الأمن ثم في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

يذكر أن مشروع القرار كانت قد تقدمت به الدول العربية بالإضافة إلى دول حركة عدم الانحياز التي تمثل مجتمعة 118 دولة من أعضاء المنظمة الدولية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

.