فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قافلة مساعدات أجنبية لغزة تشكو السلطات المصرية
الأحد 21 من ذو القعدة1430هـ 8-11-2009م
مفكرة الإسلام: عبر متضامنون أجانب وعرب مشاركون في حملة مساعدات دولية للأطفال من ذوي الإعاقات بغزة عن استيائهم من التضييقات من قِبل السلطات المصرية وتأخيرهم لأكثر من شهر.
وقال بيان للمتحدث باسم الحملة زاهر بيراوي: إن إجراءات بيروقراطية وخلافات بين جهات حكومية مختلفة تحول دون تنزيل حافلات الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة "أميال من الابتسامات".
وأشار البيان إلى أن عدد المنخرطين بالقافلة تناقص جراء ذلك، وأن من تبقى من المشاركين فيها تناقص إلى 70 فقط من المتضامنين الأوروبيين وممثلي المؤسسات المنظمة للحملة.
وأشار البيان إلى أن عملية نقل المساعدات وضمنها سيارات إسعاف بين موانئ مصر استغرق شهرًا وأن رسومًا مرتفعة تم تقاضيها من السفينة الناقلة، مشيرًا إلى أن سلطات العريش وعدت بإنزال الحمولة في السادس من نوفمبر لكنها لم تلتزم بذلك.
وتساءل المتضامون: لماذا ولمصلحة من تعامل الحملة بهذه الطريقة؟!
وأضافت أن القافلة ما زالت عالقة في ميناء العريش على بعد 40 كيلومترًا من معبر رفح، ويرافقها ما تبقى من المتضامنين الأوروبيين وممثلي المؤسسات المنظمة للحملة.
تخبط في أوامر الشحن:
ويقول البيان: في البداية قالوا لنا: اشحنوا المساعدات إلى ميناء بورسعيد ومن هناك سيتم الانتقال برًا إلى رفح، وبعد الوصول إلى بورسعيد طلعوا علينا بشرط النقل البحري من بورسعيد إلى العريش رغم عدم تأهيل ميناء العريش لاستقبال سفن الشحن الكبيرة، ورغم معرفتهم بصعوبة توفير حتى السفن الصغيرة التي تقوم بالنقل إلى العريش، وبعد انتظار طويل كلفنا عشرات الآلاف من الدولارات ومحاولات مضنية وجدنا سفينتين استغل أصحابها حاجتنا الماسة، وخاصة أنهم عرفوا بإصرار الحكومة على هذا الشرط، فأخذوا منا ضعف الأجرة الطبيعية. وكان الأولى أن تدفع هذه الأموال لأهل غزة المحاصرين، أو حتى لبناء مشروع خيري في بور سعيد كما اقترحنا على الإخوة المصريين.
وقال المتضامنون: وعندما وصلنا إلى العريش بدأ مسلسل جديد من المعاناة والمعوقات: أهمها أن الميناء صغير وغير مهيأ للتنزيل السهل، وخاصة أن الحمولة هذه المرة سيارات وليست كالمعتاد في هذا الميناء (أملاح ورمال) ولذلك تم استئجار رافعات لكي يتم التنزيل، وليس هناك ما يضمن نزولها سليمة.
وقالوا: المشكلة الأخرى موعد التنزيل, حيث طلبت منا سلطات الميناء انتظار ما بين 4 و5 أيام انتظارًا لدورنا حسبما يقولون دون مراعاة لطبيعة مهمتنا، وعندما تم الاحتجاج للمسؤولين في الخارجية المصرية (وهي الجهة التي تم التنسيق معها منذ البداية) وعدونا بتسهيل المهمة، ثم أخبرونا بأنهم نسقوا مع وزارة الحربية ووزارة النقل والموانئ وحصلوا لنا على استثناء بأولوية التنزيل يوم الجمعة 6 نوفمبر. ولكن المفاجأة كانت يوم الجمعة حيث رفض مسؤول ميناء العريش ترتيبات الوزارات الثلاث الخارجية والحربية والنقل، وأصر بأنه هو صاحب القرار. وأصر أن ننتظر. وها نحن نعيش معاناة الانتظار والخوف من المراحل القادمة والمعوقات الأخرى التي قد توضع في وجهنا.