فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير يؤكد تنامي الروح الدينية المتطرفة في الجيش الإسرائيلي

الأربعاء 19 من رمضان 1430هـ 9-9-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفاد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بأن الجيش "الإسرائيلي" الذي كان يفخر بعلمانيته، صارت وحداته المقاتلة اليوم مليئة بمن يعتقدون أن حروب "إسرائيل" هي "حروب الله".

ووفقًا للتقرير فقد صار الحاخامات أكثر قوة وصاروا، وفقًا لقواعد الجيش الجديدة، جزءًا من النخبة العسكرية، وقد تخرجوا من مدرسة الضباط وهم يعملون إلى جوار القادة العسكريين.

ومن مهامهم الأساسية تحفيز إرادة الجنود وروحهم المعنوية حتى على جبهات القتال.

لقد تسبب هذا الوضع في بعض الجدل في "إسرائيل": هل يجب أن يأتي تحفيز الجيش من الله أم من الاعتقاد في دولة "إسرائيل" والحفاظ عليها آمنة؟!

الحاخامات برزوا خلال عدوان غزة:

وأضاف التقرير: لقد برز حاخامات الجيش "الإسرائيلي" إلى الواجهة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في وقت سابق من العام الحالي.

وأثار عدد من أنشطة الحاخامات أسئلة حول النفوذ الديني السياسي داخل الجيش.

خطب دينية ونسخمن التوراة:

يقول جال إيناف، وهو جندي "إسرائيلي" غير متدين: إنه كانت هناك خطب دينية في قاعدته العسكرية وكذلك في ساحة المعركة.

ويضيف إيناف أنه ما أن وقع الجنود باستلام بنادقهم حتى تسلموا نسخة من التوراة.

ويرى إيناف أن "الدين والجيش يجب أن يكونا شيئين منفصلين".

لكن حاخامات الجيش أمثال الليفتنانت شمويل كاوفمان يرحبون بالتغيرات الجديدة.

ويقول كاوفمان إن الحاخامات كان عليهم البقاء بعيدا في الحروب السابقة، لكنهم أمروا في حرب غزة أن يرافقوا المقاتلين.

تعزيز الروح الدينية لدى الجنود:

ويضيف كاوفمان: "إن مهمتنا هي تعزيز الروح القتالية للجنود، الروح اليهودية السرمدية منذ وقت الإنجيل إلى مجيء المسيح".

وأردف: وخلال زيارتي لمعهد لاهوت يهودي بالقرب من الخليل، وجدت أن معظم الطلاب اختاروا العمل في الوحدات القتالية بالجيش "الإسرائيلي"، بينما تشير الإحصائيات إلى أن "الإسرائيليين" الأقل تدينًا يتجنبون العمل فيها.

وأضاف: وقال لي الشباب البالغين 19 عامًا من العمر: إن الجنود المتدينين أمثالهم يمكن أن يحسنوا أداء الجيش ويجعلوه "أكثر أخلاقية". وفق زعمهم.

ووفقًا للتقرير فإنه تبدو اليوم جلية التأثيرات التي يتعرض لها الجنود "الإسرائيليون"، ومن المرجح أن تؤثر رؤيتهم للفلسطينيين على طريقة استخدامهم لقوتهم وسلاحهم.

 

.