فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

السلع التي يسمح الاحتلال بدخولها إلى غزة أقل من 1% من حاجة القطاع

 

 

التاريخ: 27/11/1430 الموافق 15-11-2009

 

قلّل مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح من أثر الزيادة المحدودة كماً ونوعاً في السلع الجديدة التي سمح الجانب الإسرائيلي بدخولها إلى القطاع، مؤخراً.

وأكد فتوح أن كلاً من مدير عام هيئة المعابر نظمي مهنا ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني ناصر السراج يواصلان جهودهما الرامية إلى تذليل العراقيل التي تواجه دخول البضائع إلى القطاع، وأنهما يعملان من خلال دعم ومساندة السلطة بالتعاون مع أطراف دولية على مطالبة الجانب الإسرائيلي بإدخال أصناف جديدة إلى القطاع خاصة من السلع الاستراتيجية ومدخلات الإنتاج.

ونوه إلى أن عدد السلع المسموح بدخولها حالياً إلى القطاع تقدر بنحو 44 سلعة للقطاع التجاري ونحو 26 سلعة للقطاع الزراعي، مبيناً أن هذه السلع تشكل ما نسبته نحو 1% مما كان يسمح الجانب الإسرائيلي بدخوله إلى القطاع قبل الحصار المفروض.

واعتبر أن السلع الجديدة التي سمح الاحتلال بدخولها خلال الأسبوعين الماضيين ومنها "القهوة والشاي والمعلبات والمرتديلا" لا تعد زيادة نوعية ولا تلبي جزءاً من مطالب المسؤولين في السلطة عن المعابر بشأن زيادة كمية ونوعية السلع الواردة إلى القطاع وإعادة تشغيل كافة المعابر وليس خفض قدرتها التشغيلية كما هو واقع الحال.

وأشار في هذا السياق إلى أن الجانب الإسرائيلي عمد الأسبوع الماضي إلى تشغيل معبر الشجاعية "ناحل عوز" لمدة يوم واحد فقط، فيما كان يتم تشغيله منذ نحو شهرين بمعدل يومين أسبوعياً، وذلك بعد أن كان يعمل خمسة أيام أسبوعياً.

وأكد أن تقليص عدد أيام عمل المعبر المذكور جاء عقب استخدام معبر كرم أبو سالم لإدخال الوقود والغاز بكميات ضئيلة جداً لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات المطلوبة لتشغيل محطة كهرباء غزة، وفي الوقت نفسه خلقت أزمة في غاز الطهي منذ أكثر من 20 يوماً، إذ نفدت كميات الغاز المتوفرة لدى المحطات بسبب هذه السياسة.

وأوضح أن معبر كرم أبو سالم لا يتناسب ومتطلبات تزويد القطاع بالغاز، حيث إن المعبر غير مهيأ لنقل الوقود في ظل عدم توفر البنية التحتية من تمديدات خطوط نقل الغاز وكذلك خطوط نقل الوقود، كما لا يتوفر في المعبر المذكور مركز لتوزيع الغاز والوقود كما هو متوفر في معبر الشجاعية الأمر الذي أفضى إلى أزمة حادة في الغاز، حيث لم تضخ سوى كمية ضئيلة تقدر بعشرات الأطنان فيما كان معدل الكمية التي تدخل يومياً على معبر ناحل عوز يصل إلى ما يزيد عن 150 طناً.

ولفت فتوح إلى أن موافقة أو رفض الجانب الإسرائيلي لدخول سلع استهلاكية معينة إلى القطاع تتم وفقاً لسياسة انتقائية لا ترتكز على أي معايير، مشيرا إلى رفض الاحتلال إدخال الملابس أو القرطاسية، وفي الوقت ذاته يسمح على سبيل المثال بدخول القهوة والشاي، ما يعد أمراً لا يفهم القصد منه، وهذا الأمر ينسحب على مواقف الجانب الإسرائيلي تجاه طبيعة السلع المسموح بدخولها ورفضه في الوقت ذاته إدخال سلع أخرى تندرج في إطار السلع الاستهلاكية.

إلى ذلك، أشار فتوح إلى أن الجانب الإسرائيلي سيشرع اعتباراً من اليوم بزيادة عدد رؤوس العجول المسموح بدخولها يومياً، إذ من المتوقع أن يصل عدد العجول إلى نحو 600 رأس، وذلك بما يضمن إدخال العدد المسموح به "سبعة آلاف رأس من العجول" قبل حلول عيد الأضحى، حيث كان معدل ما يسمح بدخوله خلال الأسبوعين الماضيين نحو 320 رأساً من العجول.

المصدر: فلسطين اليوم

 

.