فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هاآرتس تكشف عن تفاهم سري بين فياض وأوباما
الأحد 21 من ذو القعدة1430هـ 8-11-2009م
مفكرة الإسلام: أماطت صحيفة "هاآرتس" اللثام اليوم عن تفاهم سري تم التوصل إليه بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن اعتراف واشنطن بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 لو تم هذا الإعلان من جانب واحد.
وكشفت الصحيفة أن أحد أهداف زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد هو إقناع واشنطن باللجوء إلى حق النقص ضد أي اقتراح كهذا في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الصحيفة: "اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 سيجعل من أي تواجد "إسرائيلي" خارج الخط الأخضر وحتى في القدس الشرقية غزوا غير قانوني يمنح الفلسطينيين حق الدفاع عن النفس".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد قدم في أغسطس الماضي للمجتمع الدولي خطة لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية خلال عامين.
ترحيب أوروبي بخطة فياض:
وأوضح بعض المسئولين الصهاينة أن خطة فياض تشمل في جزء سري منها النص على إعلان أحادي الجانب للاستقلال، حيث تقتضي الخطة أنه في نهاية الفترة المخصصة لتعزيز مؤسسات السلطة الفلسطينية، سيقوم الجانب الفلسطيني بالتعاون مع جامعة الدول العربية بتقديم "إعلان سيادة" لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حول قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود 4 يونيو من عام 1967.
ونشرت "هآرتس" أن فياض أجرى مشاورات سرية مع أهم دول الاتحاد الأوروبي حول خطته على خلفية تجميد المفاوضات الفلسطينية الصهيونية واستمرار "النشاط الاستيطاني".
وحصل فياض على ردود إيجابية من عدد من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد، كما أنه عندنا قدم خططه للمسئولين الأمريكيين لم يتلق أي مؤشر يدل على معارضتهم لها.
خطة موفاز لدولة فلسطينية:
وفي شأن ذي صلة، عرض شاؤول موفاز النائب الصهيوني عن حزب "كاديما" ورئيس هيئة الأركان الأسبق ووزير الأمن الأسبق اليوم خطته لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وتتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية خلال سنة واحدة والتفاوض مع حركة حماس.
ووفقًا للخطة التي قدمها موفاز خلال مؤتمر صحافي بتل أبيب، فإن دولة فلسطينية ستقوم بدعم أمريكي خلال عام على أن تتبع ذلك مفاوضات حول الحل الدائم.
ولم يستبعد موفاز أن تشمل الدولة الفلسطينية الضواحي في أطراف مدينة القدس، مشيرًا إلى احتمال الحوار مع حركة حماس لو فازت في الانتخابات ووافقت على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.