فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ليبرمان يعترف برغبته في محو القضية الفلسطينية من قاموس وزارته

الجمعة 14 من رمضان 1430هـ 4-9-2009م
مفكرة الإسلام: اعترف وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان بانه يرغب في محو القضية الفلسطينية من قاموس وزارته، وشدد على أن الحاجة للولايات المتحدة هي مشكلة الكيان الصهيوني الأساسية.
وقال ليبرمان خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها اليوم: "جولتي الحالية في خمس دول أفريقية وجولتي السابقة في عدد من دول أمريكا الجنوبية غايتها وضعت اتجاهات جديدة لعمل وزارة الخارجية بعدما أصبحت وزارة الخارجية وزارة للشئون الفلسطينية وهذا أمر غير معقول".
وأعاد التأكيد على تصريحات كانت قد صدرت عنه سابقة وقال: "يهمنا إزالة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأعمال بقدر ما نستطيع، وهذه أجندة سياسية بالأساس، وخلافًا للآخرين فقد جئت إلى وزارة الخارجية حاملاً أجندة منظمة، وقد رأيت نفاق المحللين وأقرأ ما يكتبونه ولا أعرف إذا كان علي أن أضحك أم أبكي".
ليبرمان يتوقع حل القضية الفلسطينية عام 2025:
وأضاف ليبرمان: "لقد مر 16 عاما منذ أوسلو لكن لا يوجد احتمال للتوصل إلى أي اتفاق شامل بإمكانه حل المشاكل بعد 16 عامًا آخر أيضًا".
وأردف: "وزير الجيش الحالي ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك قال بعد فشل قمة كامب ديفيد مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إنه لن يتم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل العام 2028".
وتابع وزير الخارجية الصهيوني "أما أنا فأرى أنه سيتم التوصل إلى حل في العام 2025 ويبدو أني وباراك لسنا متباعدين، وبالنسبة لمعادلة أرض مقابل سلام فإن هذا لن ينجح، ففي غزة انسحبنا حتى الملليمتر الأخير ولم يحقق ذلك سلامًا، وأعدنا حبة التراب الأخيرة في لبنان ولم يحقق ذلك السلام، وأحضرنا عرفات وعصابته من تونس إلى الضفة وهذا أيضًا لم يحقق السلام".
وقال ليبرمان الذي يقود حزبًا يمينيًا متطرفًا هو حزب "إسرائيل بيتنا": "كذلك فإن فرضيتنا بأن حل الدولتين سيؤدي إلى نهاية الصراع ليست صحيحة وحتى لو انسحبنا على حدود العام 1967 فإنه لن يسود السلام"، وفق زعمه.
ليبرمان: لا أحد سيعطي أكثر مما أعطاه أولمرت
وأضاف: "ليس بالإمكان حل جميع الصراعات، ولماذا لم يحدث أي شئ خلال الـ16 عامًا الماضية؟ فهذا الشرير، ليبرمان، لم يكن دائمًا في الحلبة السياسية، كذلك فإنه لا أحد سيعطي أكثر مما أعطاه رئيس حكومة "إسرائيل" السابق ايهود أولمرت، ولم يحدث شيئًا".
وتابع ليبرمان: "يجب الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة وعلى العملية السياسية كعملية حية لكن ينبغي أن نتعلم أيضًا العيش بدون حل، والأمر المهم هو ليس التوصل إلى حل وإنما تعلم كيفية العيش بدون حل، ويوجد في العالم عدد كبير من الصراعات التي لم تنته والجميع يعيش مع ذلك، وتعلموا العيش مع ذلك بدون عنف وإرهاب وإنهاء الصراع".
واختتم تصريحاته في المقابلة بقوله: "ما لا يفعله العقل سيفعله الزمن، وهذا هو التوجه الواقعي تجاه التوجه الفلسطيني والغاية هي عدم حل الصراع".