فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
محامون أوروبيون يعدون قوائم لمجرمي الحرب بـإسرائيل
الثلاثاء9 من ذو القعدة1430هـ 27-10-2009م
مفكرة الإسلام: ذكرت صحيفة هآأرتس "الإسرائيلية" اليوم الثلاثاء أن محامين في بريطانيا ودول أوروبية أخرى يجمعون منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة في يناير الماضي إفادات فلسطينيين وأدلة من داخل القطاع التي يرون أنها تثبت تنفيذ الجيش "الإسرائيلي" جرائم حرب.
وتتعلق الأدلة بضباط الجيش "الإسرائيلي" بمستوى قادة كتائب فما فوق الذين شاركوا في العمليات العسكرية خلال العدوان على غزة.
ويجمع هذه الأدلة والإفادات محامون في دول أوروبية بينها بريطانيا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا والنرويج التي تسمح قوانينها للمحاكم المحلية بإصدار أوامر اعتقال ضد مواطنين أجانب مشتبه بتنفيذهم جرائم حرب.
جاء ذلك على ضوء توفر إمكانية لدى المحاكم في تلك الدول الأوروبية لمحاكمة مشتبه بضلوعهم في تنفيذ جرائم حرب وفقًا للقانون الإنساني الدولي خلال الحرب على غزة أو في عمليات عسكرية سقط فيها مدنيون فلسطينيون.
وقالت هآأرتس: إن أحد الموظفين في مكتب المحامي دانيال ماكوفير، الذي يركز النشاط في الموضوع في بريطانيا، زار غزة في الأسابيع الأولى التي أعقبت الحرب من أجل جمع أدلة، وحصل على توكيل من مواطنين فلسطينيين بتقديم دعاوى باسمهم بموجب القانون البريطاني.
ورفض ماكوفير في حديث مع هآأرتس إعطاء تفاصيل عن الضباط "الإسرائيليين" الذين جمع معلومات عنهم أو عددهم، لكنه قال: إن هذا الأمر منوط بكل حالة، والحديث يدور عن كل من شارك في حدث قد ينطوي على اتهامات جنائية.
جولدستون يتحدى أمريكا أن تطعن بتقريره:
وكان القاضي ريتشارد جولدستون أكد أن الولايات المتحدة ستعجز عن إثبات مزاعمها بأن هناك شوائب تخللت تقريره الذي يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقال جولدستون في مقابلة مع قناة الجزيرة: "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالت: إن هناك شوائب في التقرير، لكنني أود أن تقول لي هذه الإدارة ما هي هذه الشوائب وسأكون مسرورًا بالرد عليها".
وأضافي القاضي: "غالبية الذين ينتقدون التقرير لم يقرأوه، والحقيقة أن الانتقادات ليست موجهة إلى مضمون التقرير".
جولدستون يعاتب الكيان لعدم تعاونه مع التحقيق:
وكان جولدستون قد ألقى باللوم على الكيان الصهيوني لعدم تعاونه مع اللجنة التي رأسها، بتفويض من الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال العدوان الذي شنه الكيان على قطاع غزة أواخر ديسمبر من العام الماضي وامتدت أسابيع.
وفي مقال "معاتب" ذكّر غولدستون بأنه "يهودي، وقد دعمتُ سلطات الاحتلال وشعبها طوال حياتي"، وهو ما جعل الانتقادات الصهيونية التي وُجهت إليه بعد نشر التقرير "الأكثر إيلامًا"، بحسب ما عبّر في المقال الذي نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" قبل أيام قليلة.
وأكد في مقاله أنه قبل قبول المهمة، أُمنت له اشتراطات تضمنت أن يتاح له "التحقيق في سلوك كل الأطراف"، بأمل أن تتعاون معه الحكومة الصهيونية "لكن رفضها التعاون شكّل خطأ فادحًا"، مشيرًا إلى اعتقاده أنه، "بفضل سجلي الخاص وتفويض هذه البعثة، سنحظى بتعاون الحكومة الصهيونية لكن رفضها التعاون شكّل خطأ فادحاً، وكررت طلبي هذا قبل بدء التحقيق وخلاله، ويظهر التماسي جليًا في ملاحق تقرير غزة".
ويتابع في المقال: "بعد مرور خمسة أسابيع على نشر تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن غزة، لم يحاول أي من منتقديه فهم جوهره الحقيقي. فقبل به من يظن أنه يخدم مصالحه، بينما رفضه وسارع إلى إدانته من ظن العكس".
واعتبر أنه "آن الأوان للتفكير بطريقة أكثر تعقلاً وموضوعية في معنى هذا التقرير وردود الفعل الصهيونية المناسبة تجاهه".